حرب أوكرانيا.. المجر "تنسف" وحدة أوروبا
لطالما "كسرت" المجر جدار الوحدة الأوروبية المساند لأوكرانيا بعدم تسليحها قبل أن تمر لمرحلة استشراف تمضي بدورها عكس التيار.
رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان رأى، الثلاثاء، أن أوكرانيا لا يمكنها الانتصار عسكريًا في الحرب مع روسيا، معتبرًا أن على واشنطن التدخّل لوضع حدّ للنزاع.
وجدد الزعيم القومي الذي يختلف مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشأن الحرب ويرفض تقديم مساعدة عسكرية لجارته كييف، دعوته لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وقال أوربان، خلال منتدى قطر الاقتصادي المنعقد في الدوحة، إنه "من الواضح أن الحل العسكري لا يجدي نفعًا"، مؤكدًا أن الحرب الروسية في أوكرانيا تشكل نتيجة "فشل الدبلوماسية".
وأضاف أنه "بالنظر إلى الواقع والأرقام والسياق وواقع أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) ليس مستعدًا لإرسال قواته، من الواضح أنه ليس هناك انتصار للأوكرانيين المساكين على أرض المعركة. هذا موقفي".
وتابع "قلوبنا مع الأوكرانيين، نفهم مدى معاناتهم"، داعيا إلى ضرورة "وقف التصعيد، وعلينا الدفع باتجاه السلام والمفاوضات".
عكس التيار
يعتبر أوربان الذي تربطه علاقات وثيقة بالكرملين، الزعيم الأوروبي الوحيد الذي لم يزر كييف.
وفي تصريحات إعلامية، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن المجر ترفض صرف حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، إلا أنه أكّد أنه "واثق" من أنها ستُقرّ.
ويرى أوربان أنه ينبغي التفاوض مع موسكو على اتفاق أمني أوروبي جديد مع روسيا بعد إعلان وقف إطلاق النار.
وقال إن "أوكرانيا، كدولة، هي بالطبع مهمّة جدًا، لكن على مدى أبعد، ومن وجهة نظر استراتيجية، فإن أمن أوروبا المستقبلي على المحكّ".
وتابع "من الواضح أنه بدون الولايات المتحدة، ليس هناك هندسة أمنية لأوروبا. ولن يكون بالإمكان وقف هذه الحرب .. إلا إذا توصل الروس إلى اتفاق" مع واشنطن.
وأعرب عن امتعاضه من طريقة عمل قادة الاتحاد الأوروبي لكنه قال إنه لا يمكن لبلاده أن تغادر التكتل لأن 85% من صادراتها تذهب إلى الدول الأعضاء.
وأشار أوربان إلى أن بلاده التي تعتمد على موسكو لتأمين نصف حاجاتها من الطاقة، تفاوض على اتفاق لاستيراد الغاز الطبيعي من قطر، معربا عن أمله في بدء عمليات التسليم عام 2026.