"باخموت" أطول معارك الحرب في أوكرانيا.. تسلسل زمني
ظلت مدينة باخموت في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا ساحة قتال وموقعًا لواحدة من أطول المعارك وأكثرها دموية.
فيما يلي نظرة على كيفية تطور المعركة:
صيف 2022
عقب سيطرة القوات الروسية على مدينتين أوكرانيتين في منطقة لوهانسك بشرق أوكرانيا في تتابع سريع، أصبحت مدينة باخموت، والتي تبعد حوالي 30 ميلاً إلى الجنوب الغربي، الهدف التالي للقوات الروسية لتأمين منطقة دونباس بأكملها.
في ذلك الوقت، توقع القليلون أن تتحول المدينة، التي كانت أيضًا مسرحًا لقتال عنيف عام 2014، لأطول معارك الحرب.
خريف 2022
اعتمد هجوم روسيا في باخموت على التكتيكات المستخدمة في المعارك السابقة، ونشر قوة نيران المدفعية ومحاولة الاستيلاء على البلدات والقرى المجاورة قبل الانتقال إلى المدينة نفسها.
في الوقت نفسه، قطعت موسكو، التي كانت تسيطر على أراضي شرق المدينة، طرق الإمداد في باخموت التي كانت تستخدمها القوات الأوكرانية، وهو ما أجبر القوات الأوكرانية على التراجع لتجنب الحصار.
ديسمبر/ كانون الأول 2022
شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على التمسك بباخموت، وتحول الدفاع عن المدينة إلى رمز وطني للمقاومة.
يناير/ كانون الثاني 2023
استولت القوات الروسية على قرية كليششيفكا جنوب باخموت، التي اعتبرتها القوات الأوكرانية مفتاح الدفاع عن باخموت لأن القرية تقع على أرض مرتفعة شرق الطرق المؤدية إلى المدينة، والتي شكلت ضرورة لإعادة إمداد القوات المدافعة عن المدينة.
انسحبت القوات الأوكرانية من بلدة سوليدار شمال شرق باخموت، مما مكّن القوات الروسية من إحكام قبضتها بالقرب من المدينة. وأعلنت روسيا في وقت لاحق أنها استولت على عدد قليل من القرى بالقرب من سوليدار ، مما زاد من الخطر على طرق إعادة الإمداد إلى باخموت.
فبراير/ شباط 2023
ازداد الوضع سوءًا بالنسبة للأوكرانيين، حيث تعرض طريق الإمداد الرئيسي المتبقي لهجوم متزايد من القوات الروسية.
وقال تقييم استخباراتي أمريكي في ذلك الوقت، تم تسريبه على الإنترنت في أبريل/ نيسان الماضي، أنه اعتبارًا من 25 فبراير/ شباط 2023، كانت القوات الأوكرانية في المدينة "محاصرة عمليًا تقريبًا".
لكن أوكرانيا أرسلت تعزيزات، بما في ذلك مجموعة متنوعة من وحدات النخبة، وتمكنت من دفع القوات الروسية بعيدًا بما يكفي للسماح بإعادة إمداد الجنود في المدينة وإجلاء الجرحى.
مارس/ آذار 2023
قام قائد القوات البرية الأوكرانية، أولكسندر سيرسكي، بزيارة الجنود مرتين في باخموت، وقال إن روسيا تضع "أكثر وحداتها استعدادًا" في القتال.
وسيطرت قوات مجموعة فاغنر الروسية، التي ساعدت في قيادة الهجوم الروسي على المدينة، على معظم شرق باخموت، تاركة نهر باخموتكا، الذي يمتد من الشمال إلى الجنوب عبر وسط المدينة، كخط جديد للمواجهة، وهو وصفه يفغيني بريغوجين، مؤسس مجموعة فاغنر بقوله: "الكماشة تغلق".
أبريل/ نيسان 2023
في قتال شرس، دافعت القوات الأوكرانية عن جيب غربي للمدينة كان عرضه 20 مبنى فقط، وأخذ يتقلص بشكل مطرد ويتعرض لقصف مدفعي شرس.
مايو/ أيار 2023
في منتصف مايو/ أيار الجاري، تمكنت القوات الأوكرانية من استعادة بعض الأراضي إلى شمال وجنوب باخموت رغم استمرار هجوم القوات الروسية داخل حدود المدينة.
وأعلن بريغوجين أمس السبت أن المدينة تقع تحت السيطرة الكاملة لفاغنر - وهو ما أكده الرئيس الأوكراني أمس - وعقب ساعات، قالت وزارة الدفاع الروسية إن الاستيلاء على المدينة "اكتمل".
aXA6IDE4LjIxOC4xOTAuMTE4IA== جزيرة ام اند امز