ملاحقة "فاغنر".. واشنطن تتلمس طرف خيط في مالي ينتهي في أوكرانيا
على خريطة العالم تدور حرب معلومات تتلمس فيها الولايات المتحدة أطراف خيوط تقودها من عبر البحار من غربي أفريقيا إلى شرق أوروبا.
ملاحقة كشف عنها مسؤول أمريكي حينما قال إن مجموعة "فاغنر" الروسية تعمل على إخفاء جهودها للحصول على معدات عسكرية لاستخدامها في أوكرانيا، بما في ذلك محاولة للحصول على معدات من مالي، حيث تتمتع "فاغنر" بموطئ قدم قوي.
وأضاف المسؤول لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، نقلا عن معلومات استخباراتية أمريكية رفعت عنها السرية الأسبوع الماضي، إنه تم إبلاغ الإدارة الأمريكية بأن المجموعة كانت تحاول شحن معدات عسكرية من أجل استخدامها في أوكرانيا عبر مالي، وتزوير الأوراق الخاصة بتلك المعدات.
وأوضح المسؤول الأمريكي أنه لا مؤشرات بعد على نجاح "فاغنر" في شراء المعدات، لكنها تواصل العمل على شراء الألغام والطائرات المسيرة وأنظمة الرادارات والبطاريات المضادة من جهات في مالي لاستخدامها في أوكرانيا، مضيفا: "نراقب ذلك عن كثب".
وأشارت "سي إن إن" إلى أن "فاغنر" سعت لتوسيع موطئ قدمها في أفريقيا خلال السنوات الأخيرة، وتعمل جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة في مالي منذ أكثر من عام، وتقاتل ضد تمرد المتطرفين.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في سبتمبر/أيلول 2021، إن الحكومة المالية ستوظف عناصر فاغنر للمساعدة في تطبيق الأمن.
ويعتقد المسؤولون أن مالي ليست الدولة الوحيدة التي لجأت إليها "فاغنر" للمساعدة على الحصول على معدات من أجل القتال في أوكرانيا، وذلك في الوقت الذي تواجه فيه نقصًا حادا في الأسلحة والذخيرة في خضم القتال العنيف بمدينة باخموت.
وأفادت وثيقة استخباراتية أمريكية، كانت ضمن وثائق سرية سربت عبر الإنترنت في الأشهر الأخيرة وحصلت عليها "سي إن إن"، بأن أفراد فاغنر اجتمعوا مع "مصادر تركية" مطلع فبراير/شباط من أجل "شراء أسلحة ومعدات من تركيا"، والتي يمكن أن تكون استخدمت في أوكرانيا.
كما أضافت الوثيقة أن "فاغنر" كانت تحاول على الأرجح استخدام الأسلحة المشتراة من تركيا في عملياتها بمالي.
وفي وقت سابق، اتهم البيت الأبيض كوريا الشمالية بتزويد مجموعة "فاغنر" بالصواريخ لاستخدامها في أوكرانيا.