أوكرانيا تحت مجهر روسيا.. جبهات الحرب تبتلع «مليارات الحلفاء»
أعلن الكرملين الثلاثاء أن الغرب بصدد التخلي عن أوكرانيا بعدما ذهبت "أدراج الرياح" مليارات الدولارات التي أنفقها على دعم كييف.
وشكّلت المساعدات المالية والعسكرية الغربية دعما أساسيا لكييف منذ اندلاع الحرب مع روسيا في فبراير/شباط 2022، لكن المشاحنات السياسية في كل من واشنطن وبروكسل تثير شكوكا حول استمرار التمويل في المستقبل.
"أدراج الرياح"
ونقلت وكالات أنباء روسية حكومية عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله إن "الأوروبيين يدركون جيدا أن الأموال ذهبت أدراج الرياح".
وقال بيسكوف إن تراجع التمويل يضع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "في موقف صعب للغاية".
وأضاف: "لقد توقفوا عن إعطائه المال، ولا قذائف كافية له في الخارج، كما يواجه اضطرابات داخلية".
وخصص الغرب أكثر من 230 مليار دولار من الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا في العامين الأولين للصراع، وفقا لمعهد كيل، وهو مركز أبحاث ألماني يتتبع الدعم الحكومي لكييف.
والولايات المتحدة أكبر داعم عسكري للبلاد، فيما الاتحاد الأوروبي هو أكبر مقدّم للدعم المالي الرامي لمساعدة الحكومة في كييف على تغطية العجز الضخم بالميزانية الناجم عن الصراع.
ووصف بيسكوف الدعم الغربي لأوكرانيا بأنه "استثمار أفلس".
"أكثر ضعفا"
ولا تزال حزمة مساعدات جديدة بـ60 مليار دولار عالقة في الكونغرس الأمريكي، أما في أوروبا فتسعى المجر إلى عرقلة برنامج منفصل بـ50 مليار يورو (54 مليار دولار).
وتشدّد كييف على أن الدعم الغربي أساسي ليس فقط لأوكرانيا بل أيضا للأمن الأوروبي والعالمي.
وخلال كلمة ألقاها في منتدى دافوس الأسبوع الماضي، قال الرئيس الأوكراني "من دون المساعدة التي توفّرها الولايات المتحدة ومن دون المساعدة التي يوفّرها الاتحاد الأوروبي، ستعاني أوكرانيا وستكون أكثر ضعفا. وهذا الأمر سيشكّل فرصة لروسيا للسيطرة علينا".
والثلاثاء، أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) أنه أعد طلبية بقيمة 1,2 مليار دولار لشراء عشرات آلاف القذائف المدفعية من عيار 155 ملم لإمداد الجيش الأوكراني بها.
وكانت أوكرانيا حذّرت من النقص بالذخيرة في خضم المعارك الدائرة على طول خط المواجهة في شرق البلاد وجنوبها.
aXA6IDE4LjIyNC43My4xNTcg جزيرة ام اند امز