«معركة الهوية».. كييف تسمي مناطق روسية مأهولة بأوكرانيين
في إطار "معركة الهوية"، أدرج الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مناطق بروسيا يسكنها أوكرانيون "تاريخيا" في مرسوم رئاسي.
زيلينسكي الذي يبدو أنه يشن "هجمة مرتدة" على تشكيك روسيا في وجود قومية أوكرانية وحديثها عن تدخلها في أوكرانيا لحماية مناطق يسكنها أغلبية روسية، دعا إلى حماية "الأوكرانيين" في روسيا.
- «غزو» الفئران.. فظائع الحرب العالمية الأولى تتكرر في أوكرانيا
- أمريكا تفتش على أسلحتها «الحساسة» بأوكرانيا.. أول تدقيق من نوعه
وفي المرسوم الذي نشرته الرئاسة الأوكرانية، أدرج زيلينسكي مناطق كراسنودار وروستوف وبيلغورود وبريانسك وفورونيج وكورسك، وكلها مجاورة لأوكرانيا.
ويتهم المرسوم روسيا بارتكاب "أعمال هناك تهدف إلى تدمير الهوية الوطنية وقمع الأوكرانيين، وانتهاك حقوقهم وحرياتهم".
وتدعو الوثيقة الحكومة الأوكرانية إلى وضع "خطة عمل للحفاظ على الهوية الوطنية للأوكرانيين في الاتحاد الروسي، بما يشمل المناطق التي يسكنونها تاريخيا".
ويدرج أيضا "الجرائم المرتكبة ضد الأوكرانيين المقيمين هناك أو الذين عاشوا هناك" بحسب المرسوم الذي يندد بفرض الثقافة الروسية قسرا والقمع السياسي وترحيل أوكرانيين.
لكن لا يطالب مرسوم زيلينسكي بأراض روسية، وفق "فرانس برس".
وهناك ملايين الأوكرانيين يعيشون في الأراضي الروسية، نتيجة للحكم القيصري والسوفياتي في حقب سابقة، مع تغيير حدود وترحيل من الحقبة الستالينية.
ومنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، اتُهمت موسكو أيضا بفرض الثقافة الروسية على المناطق التي تحتلها في الأراضي الأوكرانية، وإعادة كتابة التاريخ فيها وترحيل سكان لا سيما الأطفال.
وواجهت روسيا أيضا اتهامات بقمع السكان هناك الذين يرفضون قبول الجنسية الروسية.
وأعلنت روسيا التي هاجمت جارتها في فبراير/شباط 2022 ضم خمس مناطق أوكرانية: شبه جزيرة القرم في عام 2014، تليها في 2022 مناطق لوهانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون.
ونفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عدة مرات وجود أمة أوكرانية معتبرا أن الأوكرانيين ينتمون إلى العالم الروسي وأن هويتهم مصطنعة.