بعد انسحاب ديسانتس.. هيلي عقبة أخيرة أمام ترامب يقترب من تجاوزها
أنهى رون ديسانتس حملته الانتخابية التي بدت واعدة قبل أن تخبو تدريجيا أمام البريق الهائل للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
الخطوة التي اعتبرها البعض التأثير الوحيد لديسانتس في السباق الجمهوري جاءت في لحظة فاصلة مع الاستعداد للانتخابات التمهيدية الثانية في ولاية نيو هامبشاير الأمر الذي يحصر المنافسة بين ترامب وبين الحاكمة السابقة لساوث كارولاينا والسفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي.
هذه المنافسة الثنائية تجعل هيلي العقبة الأخيرة أمام ترامب للفوز بالترشيح الجمهوري الثالث على التوالي للانتخابات الرئاسية لكنها في الوقت نفسه قد تكون عقبة سهلة حيث فرض انسحاب ديسانتس المزيد من الضغوط عليها.
وقال موقع "بوليتيكو" الأمريكي إن أنصار هيلي هللوا بعد معرفتهم بانسحاب ديسانتس حيث حاولوا منذ فترة طويلة أن تكون الانتخابات التمهيدية سباقا بين شخصين.
وفي تصريحات لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، قالت هيلي إنها الآن حيث أرادت دائمًا أن تكون، في معركة مباشرة ضد ترامب وأضافت: "هناك شخصان في هذا السباق.. وهذا ما أردناه طوال الوقت.. سوف نستمر في المضي قدمًا".
وشجعت هيلي مؤيدي ديسانتس على اختيارها إذا كانوا يريدون "زعيمة جيل جديد" قائلة إنها "المحافظ الذي يمكنه تحقيق ذلك".
وأصدرت حملة هيلي بيانا أكدت فيه أن أنصار ديسانتيس منقسمون بينها وبين ترامب وقال البيان "نحن لسنا دولة تتويج"، وأشار إلى أن ولاية واحدة فقط صوتت حتى الآن.
وأضاف البيان "يستحق الناخبون أن يكون لهم رأي فيما إذا كنا نسير في طريق ترامب وبايدن مرة أخرى، أو نسير في طريق محافظ جديد".
لكن الواقع يكشف أن هيلي باتت في مأزق بعد انسحاب كافة المرشحين وإعلانهم تأييد ترامب مثل رجل الأعمال فيفيك راماسوامي وسيناتور ساوث كارولاينا تيم سكوت وأخيرا ديسانتس الذي فشل في التغلب على الرئيس السابق في أيوا، وأصبح من الواضح أنه ليس لديه طريق للمضي قدمًا.
ووفقا لـ"سي إن إن"، إذا لم تتمكن هيلي من تحقيق فوز مفاجئ وهزيمة ترامب أو على الأقل الاقتراب منه في انتخابات نيو هامبشاير المقررة غدا الثلاثاء، فإن سباق الترشيح للحزب الجمهوري يمكن أن ينتهي فعليا قبل أن يبدأ حيث سيكون من الصعب على هيلي تحديد الأساس المنطقي للاستمرار وإقناع المانحين بأنها تظل استثمارًا ماليًا جيدًا.
وأصبح الصراع في الولاية المعروفة باسم ولاية الجرانيت أكثر خطورة مع انسحاب ديسانتيس من السباق وتأييده لترامب الذي يوجه انتباهه الكامل إلى هيلي حيث يدعو الناخبين الجمهوريين إلى منحه فوزًا شاملاً في الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشاير لدرجة تمكنه من إنهاء السباق الجمهوري.
وفي تصريحات لموقع "بوليتيكو" قال مايك دينيهي، الخبير الاستراتيجي في الحزب الجمهوري في نيو هامبشاير والذي عمل في الحملات الرئاسية لجون ماكين في عامي 2000 و2008 "إن انسحاب ديسانتيس يقضي فعليًا على أي فرصة لدى هيلي لإبقاء ترامب أقل من 50%.. هناك فرصة الآن أن يحصل على 60%".
وكانت نيو هامبشاير، حتى هذا الأسبوع، الولاية التي بدا فيها ترامب الأضعف فعلى مدار عدة أشهر حصل ترامب على أقل من 50% خلال الاستطلاعات وذلك في الوقت الذي كانت تتقدم فيه هيلي بفضل أداءها القوي في المناظرات وتأييد الحاكم الجمهوري للولاية كريس سنونو.
لكن أحدث استطلاع للرأي أجرته "سي إن إن" كشف عن تقدم ترامب في الولاية على هيلي بفارق 11 نقطة.
وبحسب الشبكة فإن ترامب يسعى من الآن لتقويض جهود هيلي في ولايتها ساوث كارولاينا التي تشهد انتخابات حاسمة الشهر المقبل حيث يعمل على إظهار أن فرص هيلي في تغيير حقيقي غير مجدية.