عداد الصراع يلتهم الأيام.. كابوس خيرسون وحلم السلام المؤجل بأوكرانيا
يستمر عداد الصراع بأوكرانيا في التهام الأيام، دون أن يلوح في الأفق بريق السلام، بينما تعيش خيرسون في الجنوب كابوسا لم يكن في الحسبان.
ومع احتدام الصراع في أكثر من جبهة، والحديث عن هجوم أوكراني مضاد، وزيادة الدعم الغربي لكييف، لا يبدو الطرفان في عجلة من أمرهما، وكأن كليهما اختار الحسم العسكري بعيد المنال، بحسب مراقبين.
واليوم يقول الكرملين إنه لا يوجد أساس لأي حوار ممكن مع أوكرانيا، لكنه لا يغلق الباب نهائيا، بل يؤكد أن ليس هناك أيضا أي شروط مسبقة لإجراء محادثات محتملة.
دميتري بيسكوف نفسه، المتحدث باسم الكرملين- يوضح ما يقصده بما ذهب إليه من تصريحات لتلفزيون روسيا الرسمي، فيقول: "عمليا لا يوجد أي شرط مسبق للتوصل إلى اتفاق في الوقت الحالي، علاوة على ذلك لا يوجد أساس، حتى واه، لأي نوع من الحوار".
في المقابل تتمسك كييف برؤيتها الخاصة للسلام، القائمة بحسب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على "العقلانية"، والتي تشترط انسحاب روسيا من الأراضي التي ضمتها إليها منذ بدء الحرب في فبراير/شباط 2022.
كابوس خيرسون
ومع معاناة جنوب أوكرانيا التي تسيطر روسيا على جزء منها باتت خيرسون تعيش معاناتها الخاصة دون عن باقي المدن، فقد غمرتها الفيضانات الكارثية الناتجة عن تدمير سد كاخوفكا العملاق، لتدخل الحرب المستمرة منذ أكثر من عام أحدث فصولها.
وقدر عدد سكان المدينة قبل الحرب بـ280 ألفا، ودخلتها القوات الروسية منذ الثاني من مارس/آذار العام الماضي، وحررتها القوات الأوكرانية في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني، لكن منذ ذلك الحين تتعرض للقصف الروسي بشكل منتظم من الجانب الشرقي لنهر دنيبرو، وفقا لوكالة رويترز.
وفي أحدث انتكاسة، غمرت المياه مناطق واسعة من خيرسون والقرى المجاورة الأسبوع الماضي بعد تدمير سد كاخوفكا. وتبادلت كييف وموسكو الاتهامات حول تدمير السد.
aXA6IDEzLjU4LjM4LjE4NCA= جزيرة ام اند امز