إشادة أوكرانية بجهود السعودية: محادثات جدة كانت "انفراجة"
إشادة من كييف بجهود السعودية لحل الأزمة الأوكرانية المستمرة منذ فبراير/شباط 2022.
فوزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا قال، الخميس، إن المحادثات التي استضافتها السعودية مطلع هذا الأسبوع مثلت "انفراجة" لكييف وأظهرت أنه من الممكن حشد الدعم العالمي وراء خطة النقاط العشر التي اقترحها الرئيس فولوديمير زيلينسكي لإنهاء الأزمة.
وقال كوليبا إنه "إذا أراد بلد ما أن يكون في صدارة المشهد السياسي العالمي، فعليه أن يصبح جزءا من اجتماعات التنسيق هذه".
وكان كوليبا يتحدث في مقابلة مع رويترز في إشارة إلى محادثات جدة وتجمع أصغر في وقت سابق هذا الصيف في كوبنهاجن.
وشارك مسؤولون من أكثر من 40 دولة، من بينها الصين والهند والبرازيل والولايات المتحدة ودول أوروبية لكن ليس روسيا، في المحادثات التي اعتُبرت محاولة من كييف لبناء تحالف أوسع لدعم رؤيتها للسلام.
وحصلت أوكرانيا على دعم غربي قوي في خضم تصديها للعملية العسكرية الروسية، لكن كان صعبا عليها كسب دعم اقتصادات الجنوب الرئيسية.
وتريد كييف أن تكون خطة زيلينسكي أساسا للسلام لإنهاء الأزمة التي بدأت رحاها تدور في فبراير/شباط 2022، وتتضمن الخطة انسحاب جميع القوات الروسية وعودة الأراضي الأوكرانية جميعها إلى سيطرة كييف.
وقال كوليبا إن "عدد الدول المهتمة بالمشاركة في اجتماعات مثل تجمع جدة زاد كثيرا في الأسابيع القليلة الماضية"، مشيرا إلى أن هذه الفعاليات تضع أساسا حيويا للمحادثات في المستقبل بخصوص رؤية أوكرانيا للسلام.
وأضاف "نحن راضون تماما عن حراك هذه العملية، وأعتقد أن الاجتماع في جدة كان انفراجة لأنه جمعنا، لأول مرة، بدول تمثل العالم بأسره، وليس فقط أوروبا وأمريكا الشمالية|؟
وقالت روسيا إنها مستعدة للدخول في محادثات للسلام مع كييف لكنها تصر على مطالبتها بالسيادة على 4 أقاليم أوكرانية قالت إنها ضمتها العام الماضي وتسيطر عليها كليا أو جزئيا، وأيضا شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014، وهو ما لن تقبل به كييف.
وقلل كوليبا من أهمية فكرة أن هجوم كييف المضاد البطيء الذي انطلق في يونيو/حزيران الماضي لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا قد يضعف الدعم الغربي لأوكرانيا في وقت حرج ويجبرها على الدخول في مفاوضات.
ولم تحقق القوات الأوكرانية إلا مكاسب قليلة في أجزاء من الشرق والجنوب لأن الدفاعات الروسية الجيدة أبطأت تقدمها عبر مساحات شاسعة من السهوب.
واعترف كوليبا بأن بعض "الأصوات" من مواطني الغرب شككت في منطق دعم حكوماتهم لأوكرانيا، لكنه قال إنه لا يرى أي إشارة من المسؤولين على تراجع الدعم.
وأضاف "المهم بالنسبة لنا هو استمرار الحكومات على المسار.. وهي ماضية عليه حتى الآن".
aXA6IDMuMTQyLjIwMC4xMDIg
جزيرة ام اند امز