أسلحة من كل مكان.. سباق واشنطن وأوروبا لدعم أوكرانيا
تسارع واشنطن والدول الأوروبية الخطى لدعم كييف في مواجهة روسيا، بالتزامن مع طي الحرب الأوكرانية شهرها الـ13.
وقال مسؤولون إن دول الاتحاد الأوروبي وافقت، اليوم الإثنين، على خطة لمنح مليون قذيفة مدفعية لأوكرانيا على مدى العام المقبل، من خلال البحث في مخزوناتها والتعاون لشراء المزيد.
وقال وزير الدفاع الإستوني هانو بيفكور للصحفيين على هامش اجتماع وزراء خارجية ووزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسل، "توصلنا إلى توافق سياسي لإرسال مليون طلقة ذخيرة عيار 155 مليمترا إلى أوكرانيا".
وقال بيفكور الذي قادت بلاده المبادرة "يوجد كثير من التفاصيل ما زال يجب حلها، لكن بالنسبة لي، أهم أمر هو اختتام هذه المفاوضات وتظهر لي شيئا واحدا: ما دامت توجد إرادة، توجد سبيل".
دعم أمريكي جديد
ولم تتوافر كل التفاصيل ولكن الخطة التي وافق عليها الوزراء الأوروبيون مستندة إلى اقتراح من مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بإنفاق مليار يورو على قذائف من مخزونات وإنفاق مليار يورو أخرى على الشراء المشترك.
وحددت أوكرانيا إمداداها بقذائف عيار 155 ملليمتر على أنه احتياج ضروري، إذ تشترك في حرب استنزاف ضارية مع القوات الروسية، وهي حرب يطلق فيها كلا الطرفين الآلاف من طلقات المدفعية كل يوم.
بدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة بصدد الموافقة على حزمة أخرى من المساعدة العسكرية لأوكرانيا بقيمة 350 مليون دولار.
وقال بلينكن في بيان "تتضمن حزمة المساعدة العسكرية هذه المزيد من الذخيرة لراجمات صواريخ هيمارس ومدافع الهاوتزر المقدمة من الولايات المتحدة والتي تستخدمها أوكرانيا للدفاع عن نفسها، بالإضافة إلى ذخيرة لمركبات برادلي القتالية للمشاة وصواريخ هارم وأسلحة مضادة للدبابات وقوارب نهرية وغيرها من المعدات".
هجوم في الربيع؟
وفيما تتسارع خطى الغرب لدعم كييف بالأسلحة والذخيرة، قال رئيس مجموعة فاغنر الروسية، يفغيني بريغوجين، إن أوكرانيا تخطط لهجوم مضاد في نهاية مارس/آذار الجاري أو مطلع أبريل/نيسان المقبل.
وتابع "قواتنا تسيطر على 70% من مساحة باخموت".
وتحاصر القوات الروسية، وبينها قوات مجموعة فاغنر، مدينة باخموت الواقعة شرقي أوكرانيا، من 3 جهات لكن الجيب الأوكراني المتبقي في المدينة يرفض الاستسلام حتى الآن.
وتتزامن هذه التطورات مع استقبال الرئيس فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، نظيره الصيني شي جين بينغ في موسكو، لبحث خطة بكين لوقف الحرب في أوكرانيا.
وعلق بوتين على المقترح الصيني للسلام، قائلا "اطلعنا على مقترحاتكم لحل الصراع في أوكرانيا، وسنناقش مبادرتكم التي ننظر لها بعين الاحترام".
وفي وقت سابق اليوم، وصفت الصين رحلة شي جين بينغ إلى روسيا بأنها "رحلة من أجل السلام".
فالصين "تتمسك بموقف موضوعي وعادل بشأن الأزمة الأوكرانية وستلعب دورا بناء في تعزيز محادثات السلام"، هكذا قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية عن زيارة الرئيس شي صباح اليوم.
كما تأتي زيارة شي لموسكو بعد قرابة شهر من طرح الصين مؤخرا خطة سلام من 12 نقطة لتسوية الحرب في أوكرانيا، فيما من المتوقع أن يقترح الرئيس شي أثناء وجوده في موسكو وقفا فوريا لإطلاق النار، وفق تقارير غربية.