زيلينسكي "يعترف" من براغ.. هل فشل الهجوم المضاد؟
"من الصعب" محاربة روسيا من دون أسلحة بعيدة المدى، هذا ما أعلنه الرئيس الأوكراني ليؤكد ضمنيا أن الهجوم المضاد لم يفلح في تحقيق أهدافه.
واليوم الجمعة، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه "من الصعب" محاربة روسيا إذا لم تتسلم كييف أسلحة بعيدة المدى، مؤكدا أن قرار تسليمها "رهن فقط" بالولايات المتحدة.
وخلال زيارة لبراغ أضاف زيلينسكي "بدون أسلحة بعيدة المدى من الصعب ليس فقط تنفيذ مهام هجومية ولكن أيضاً وبصراحة، عمليات دفاعية".
وتابع "إننا نناقش ذلك مع الولايات المتحدة، الأمر رهن بها وحدها".
وفي محاولة للتخفيف من التشاؤم الذي نضحت به تصريحاته السابقة، قال متحدثاً بشكل صريح عن الهجوم الأوكراني المضاد، إنه "ليس سريعاً" لكن قوات كييف تتقدم.
وأشار إلى أن "الهجوم ليس سريعاً.. هذه حقيقة" مستدركاً "لكننا مع ذلك نتقدم ولا نتراجع مثل الروس".
إلى تركيا
بعد براغ، يطير زيلينسكي، مساء اليوم، إلى إسطنبول، حيث يلتقي نظيره التركي رجب طيب أردوغان، عشية مرور 500 يوم على بدء الحرب، ومع اقتراب موعد قمة حاسمة لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال زيلينسكي للصحفيين في براغ "نحن في حاجة إلى الصدق في علاقاتنا" مع حلف شمال الأطلسي، وأضاف أن الوقت حان لإظهار "شجاعة هذا الحلف وقوته".
وخلال هذه الزيارة الأولى لرئيس الدولة الأوكراني إلى تركيا منذ بداية الحرب، سيناقش زيلينسكي وأردوغان خصوصا اتفاقية صادرات الحبوب الأوكرانية المبرمة قبل عام برعاية الأمم المتحدة وتركيا، فيما ترى روسيا أن "لا سبب" لتمديدها عند انتهائها.
وتأتي هذه الزيارة أيضاً قبل أربعة أيام من افتتاح القمة السنوية للناتو بفيلنيوس في 11 و12 يوليو/تموز الجاري، يأمل خلالها قادة الحلف إقناع أنقرة برفع الفيتو الذي وضعته على انضمام السويد إلى التكتل.
موسكو تراقب
في الأثناء، قال الكرملين الجمعة إنه "سيتابع عن كثب" المحادثات التي سيجريها الرئيس الأوكراني مع نظيره التركي.
وأوضح الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف لصحفيين "سنتابع عن كثب نتائج المفاوضات وسنواصل شراكتنا البناءة مع أنقرة"، مشيدا بـ"دور الوسيط" الذي يقوم به أردوغان في النزاع الأوكراني.
aXA6IDE4LjExOS4xOS4yMDUg جزيرة ام اند امز