زيلينسكي والحلفاء.. «خطة للنصر» أم واجهة للحصول على السلاح؟
تمضي الحرب الروسية-الأوكرانية دون حل يلوح في الأفق، فبينما تتحدث أوكرانيا عن خطة النصر ترفع روسيا حجم الإنفاق العسكري.
وأعاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، خطة النصر التي تطمح إليها بلاده للواجهة مجددا.
وقال زيلينسكي إن بلاده ستطرح "خطة النصر" في اجتماع دوري لحلفائها في رامشتاين بألمانيا في 12 أكتوبر/تشرين الأول، حسب "رويترز".
وكتب في منشور على تليغراف "سنطرح خطة النصر، خطوات واضحة ومحددة لإنهاء الحرب على نحو عادل".
زيادة إنفاق روسي
تزامن حديث الرئيس الأوكراني عن خطة نصر بلاده مع ما أورده موقع "The Spectator" البريطاني في وقت سابق، وسلط الموقع الضوء على توجه روسيا نحو زيادة الإنفاق على الجيش بأكثر من الربع ليصل إلى 143 مليار دولار، وفقا لمسودة ميزانية الدولة الروسية لعام 2025، التي تم الكشف عنها في الأسبوع الأخير من سبتمبر/أيلول 2024.
ويعادل هذا المبلغ الضخم ضعف المبلغ الذي أنفقته العام الماضي، كما يعادل تقريباً ضعف حجم المبلغ الذي أنفقته بريطانيا على الدفاع عن نفسها.
وتنفق روسيا المزيد من الأموال على الدبابات والصواريخ وتخصص حصة متزايدة من ناتجها المحلي الإجمالي للمجهود الحربي، من 3.7% في عام 2023 إلى 5.3% متوقعة هذا العام، و6.1% في عام 2025، ويتم حالياً تخصيص 3.4% أخرى من الناتج المحلي الإجمالي الروسي سنوياً لقضايا الأمن القومي، وهو ما يمكن إدراجه في كل المقاصد والأغراض، جنباً إلى جنب مع الإنفاق العسكري للبلاد.
خطة إنهاء الحرب
ويعد هذا المستوى المرتفع من الإنفاق رقماً قياسياً بالنسبة لروسيا ما بعد الاتحاد السوفياتي، لكنه لا يزال يمثل نحو نصف متوسط إنفاق الاتحاد السوفياتي السنوي على الدفاع في السبعينيات والثمانينيات، ويتوافق رقم العام المقبل تقريبا مع ما أنفقته الولايات المتحدة في الستينيات والسبعينيات.
وشهدت الشهور الأخيرة تحدث زيلينسكي عن خطة لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو 1000 يوم.
ووفق "رويترز" لم يتم الكشف عن تفاصيل الخطة، لكن زيلينسكي قدمها للرئيس الأمريكي جو بايدن وكذلك للمرشحين الرئيسيين في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة عندما زار واشنطن الشهر الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الخطة تتضمن "عددا من الخطوات البناءة" التي ستتعاون الولايات المتحدة مع أوكرانيا بشأنها.
سلام موثوق
غير أن صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلت عن مسؤولين أمريكيين لم تكشف هوياتهم القول إن الخطة ما هي إلا طلب معاد للحصول على المزيد من الأسلحة ورفع القيود المفروضة على استخدام الصواريخ البعيدة المدى.
وفي الأسبوع الماضي، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن الرئيس الأوكراني أن خطته للنصر ستؤدي إلى "سلام موثوق".
وتابع "الخطة لن تنهي الحرب بشكل مباشر، ولكنها ستساعد على إنهاء الحرب".
ومضى قائلا "إذا أردنا جميعا أن نسمع هذه الكلمات يوما ما، أخيرا جاء سلام عادل لأوكرانيا، فعلينا أن نسمع الآن أن أوكرانيا أصبحت قوية بما فيه الكفاية، من أجل النصر". وتابع "سيكون هذا هو الضمان".
aXA6IDE4LjExOC4xNTQuMjU1IA== جزيرة ام اند امز