"الحب في زمن الحرب".. أوكرانيان يتزوجان تحت القصف
"يرقص الحب متمرداً فوق جروح الحرب"، مقولة آمن بها ثنائي أوكراني قرر تحدي الهجمات الروسية وتزوجا أول أيام الحرب على بلادهما.
وفي خضم الهجوم الروسي على بلادهما، أثبت يارينا أرييفا وسفياتوسلاف فورسين، بطلا القصة الأكثر رومانسية ودرامية في أوكرانيا، أن الحب أقوى من الحرب.
كان من المفترض أن يتزوج أرييفا (21 عاما) وفورسين (24 عاما) في مايو/ أيار المقبل من خلال حفل يقام في مطعم به شرفة مطلة على نهر دنيبر، لكن كل هذا تغير عندما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن عملية عسكرية في أوكرانيا فجر الخميس الماضي.
وقرر الثنائي بشجاعة كبيرة مواجهة الحرب بالحب والزواج تحت القصف في دير القديس ميخائيل في العاصمة كييف.
وفقاً لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، شارك أرييفا وفورسين عهود زفافهما داخل الدير بينما انطلقت صفارات الإنذار من الغارات الجوية في الخارج.
لم يكن هذا يوم الزفاف الذي توقعاه، ولكن عندما هاجمت روسيا البلاد، سارعت أرييفا وخطيبها فورسين إلى الزواج تحت صوت صفارات الإنذار التي تصم الآذان بدلاً من أن تدق أجراس الكنيسة احتفالاً بزواجهما.
وقرر الثنائي، اللذان التقيا في أكتوبر/ تشرين الأول 2019 خلال مظاهرة احتجاج في وسط العاصمة كييف، إتمام الزواج لأنهما غير متأكدين مما يخبئه القدر لهما.
وبدلاً من الفرار إلى الدول المجاورة، فضل الزوجان البقاء والقتال، فبعد زفافهما، ذهبا أرييفا وفورسين، مهندس برمجيات، إلى مركز الدفاع الإقليمي المحلي للانضمام إلى جهود الدفاع عن البلاد.
"علينا حماية بلادنا وحماية الناس الذين نحبهم والأرض التي نعيش عليها، وسأفعل ما بوسعي لحماية أرضي"، عبارة عبرت بها أرييفا عن حبها لبلدها ورغبتها في الدفاع عنه مهما كلفها الأمر.
وقالت أرييفا التي وصفت زوجها بأنه "أقرب صديق لها على وجه الأرض" إنها تأمل أن يتمكنا من الاحتفال بزواجهما يوماً ما، متمنية خروج روسيا من بلادها وأن يكون لديها القدرة على الاحتفال بزفافها بشكل طبيعي.
وختمت العروس والمقاتلة أرييفا حديثها قائلة: "هناك شيء واحد مؤكد وهو أنه لن يتمكن أحد الآن من الفصل بيننا".
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuMTE0IA== جزيرة ام اند امز