إحباط محاولة جديدة.. كييف تصعّد ضد روسيا بـ«سلاح الاغتيالات»

أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، إحباط محاولة اغتيال استهدفت رئيس إحدى المؤسسات الدفاعية، واتُهم أوكرانيا بالوقوف وراءها.
ونشر الجهاز صورة لمنفذ العملية متنكرا في هيئة امرأة مسنة، مرتديًا قبعة نسائية وحاملًا عصًا، بعد اعتقاله إلى جانب امرأتين، زعمت الاستخبارات الروسية أنهما شاركتا في التخطيط للهجوم بأوامر من الجانب الأوكراني، بحسب صحيفة تليغراف.
كما بثّت وكالة الأمن الروسية لقطات كاميرات مراقبة أظهرت المتهم وهو يتجول في ساحة لركن السيارات مرتديًا تنورة، متمايلًا أثناء مشيه قرب سيارة دفع رباعي سوداء.
ووفقًا لجهاز الأمن فقد زرع المتهم عبوة ناسفة في السيارة بعد أن استلمها من مخبأ داخل مقبرة.
وتُظهر اللقطات لحظة اعتقاله، حيث لاحقه رجلان وأوقعاه أرضًا، فيما ظهرت امرأة تُعتقل في موقع آخر لاحقًا.
وأكد جهاز الأمن أن الموقوفين وُجهت إليهم تهم تتعلق بالإعداد لعمل إرهابي وحيازة أسلحة غير مشروعة، مشيرًا إلى أنهم كانوا ينفذون أوامر صادرة عن الإدارة الرئيسية للاستخبارات في وزارة الدفاع الأوكرانية.
وبحسب البيان، فإن المرأتين – المولودتين عامي 1994 و2006 – كانتا تراقبان تحركات الضحية وجدول تنقلاته اليومية قبل محاولة تنفيذ العملية.
وفي التسجيل الذي بثته السلطات الروسية، يظهر جميع الموقوفين الثلاثة وهم يعترفون بانضمامهم إلى "منظمة إرهابية".
وكان السلطات الروسية قد أعلنت في وقت سابق من هذا الأسبوع، اعتقال امرأة بتهمة تنفيذ تفجير على طول خط السكك الحديدية السيبيرية.
وقال جهاز الأمن: "في أغسطس/ آب، وبتعليمات من العدو، صنعت المتهمة عبوة ناسفة محلية الصنع، وضعتها على قضبان السكك الحديدية وفجّرتها."
وأضاف البيان: "قامت بتصوير لحظة الانفجار بهاتفها وأرسلت الفيديو إلى مشغّلها للحصول على مكافأة."
أيقونة محشوة بالمتفجرات
كما كشف جهاز الأمن الروسي أيضًا عن توقيف امرأة روسية تبلغ من العمر 54 عامًا حاولت تفجير مقره الرئيسي في شبه جزيرة القرم عبر حمل أيقونة دينية كانت محشوة بعبوة ناسفة.
وأوضح البيان أن المرأة أوقفت خارج مقر الجهاز في مدينة سيفاستوبول وهي تحمل الأيقونة التي كانت تحتوي على كيلوغرام واحد من مادة "تي إن تي"، في إطار ما وصفه بمؤامرة أوكرانية.
وتتهم موسكو كييف بالوقوف وراء عدة عمليات اغتيال داخل الأراضي الروسية منذ اندلاع الحرب عام 2022.
ففي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قُتل الميجور جنرال إيغور كيريلوف بواسطة متفجرات خُبئت داخل دراجة كهربائية أثناء خروجه من أحد المباني السكنية، ويُعتقد أنه أعلى مسؤول عسكري روسي يُقتل خارج ساحة المعارك.
وفي أبريل/ نيسان 2023، اغتيل المدون العسكري الروسي البارز فلادلين تاتارسكي في سان بطرسبورغ بعد أن تلقى تمثالًا نصفياً له، تبيّن لاحقًا أنه كان مفخخًا. الانفجار وقع في مقهى مملوك ليفغيني بريغوجين، زعيم مجموعة "فاغنر" الراحل، أسفر عن مقتل تاتارسكي وإصابة 24 شخصًا آخرين.
كما لقيت داريا دوغينا، ابنة الفيلسوف الروسي ألكسندر دوغين، مصرعها في أغسطس/ آب 2022 إثر انفجار سيارة مفخخة.