كييف تستعد بالخنادق وإغلاق الطرق.. المعركة الفاصلة تقترب
قام جنود أوكرانيون بتعزيز الدفاعات حول العاصمة كييف الأحد بحفر خنادق وإغلاق الطرق وسط قصف روسي ويشير لاقتراب المعركة الفاصلة.
ونسق الجنود الأوكران مع وحدات الدفاع المدني في الوقت الذي هاجمت فيه القوات الروسية البلدات والقرى المجاورة.
وكييف هدف رئيسي لموسكو حيث تسعى القوات من اليوم الأول لانطلاق العملية العسكرية تطويقها.
وفي الوقت الذي تعزز فيه القوات المسلحة والمتطوعون المدنيون يباشرون أعمال الحفر، واصل آلاف الأشخاص محاولة الفرار من المدينة التي يبلغ تعدادها 3.4 مليون نسمة مع انتشار المخاوف من وقوع هجوم شامل.
وتدخل الحرب الروسية الأوكرانية يومها الحادي عشر اليوم وسط هجماتها على جنوب وشرق أوكرانيا وحاصر مدنا بينها ماريوبول وخاركيف بنيران المدفعية والضربات الجوية وتسببت في وقوع أضرار جسيمة وضحايا.
وأظهر مقطع مصور سجلته القوات المسلحة الأوكرانية في العاصمة كييف الجهود التي يبذلها الأوكرانيون للدفاع عن مدينتهم باستخدام أكوام من أكياس الرمل وألواح خرسانية عبر طريق رئيسي بينما كان جنود أوكرانيون يفحصون السيارات المارة بعناية.
وجرى إغلاق طريق أصغر بحواجز معدنية مضادة للدبابات وتم نصب مواقع للمدافع الرشاشة، فيما تعهد المدنيون بالانضمام إلى المعركة لحماية كييف وشوهدت قنابل المولوتوف الحارقة على جانب الطريق.
يأتي ذلك فيما قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي اليوم إن القتال دفع أكثر من 1.5 مليون شخص إلى مغادرة أوكرانيا إلى دول مجاورة في أزمة لاجئين هي الأسرع نموا في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
ويتجه ملايين النازحين داخليا إلى مناطق آمنة نسبيا في غرب أوكرانيا.
وقبيل بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/شباط الماضي، دائما ما أعلنت موسكو حقها في الدفاع عن أمنها وإزاحة ما أسمتهم "النازيين"، وذلك في ظل إصرار كييف وحلفائها في الغرب بضمها إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي يرغب في التوسع شرقا، ما يعني إقامة قواعد عسكرية قرب حدودها.
كما قالت روسيا إن عمليتها العسكرية جاءت للدفاع عن جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك شرق أوكرانيا من "الإبادة الجماعية" التي تقوم بها كييف ضد المنطقتين اللتين أعلنتا استقلالهما عن كييف واعترفت موسكو بهما مؤخرا.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه الذي دشن فيه العملية العسكرية أن بلاده لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية، ولا تخطط لاحتلالها، ولكن "من المهم أن تتمتع جميع شعوب أوكرانيا بحق تقرير المصير"، مشددا على أن ""تحركات روسيا مرتبطة ليس بالتعدي على مصالح أوكرانيا إنما بحماية نفسها من أولئك الذين احتجزوا أوكرانيا رهينة".