أوكرانيا في 326 يوما من الحرب.. انفجارات في كييف وشكوك بسوليدار
دوي انفجارات يهز سماء العاصمة الأوكرانية فيما لا يزال الغموض يلف مصير سوليدار التي أعلنت روسيا السيطرة عليها بينما تنفي كييف ذلك.
وصباح السبت، سمع دوي انفجارات عدة في كييف، حيث تحدث مسؤولون أوكرانيون عن عمليات قصف استهدفت بنى تحتية أساسية.
وفي غضون ذلك، لا يزال الغموض يلف مصير سوليدار، المدينة الصغيرة الواقعة في شرق أوكرانيا، وسط أخبار متضاربة عن السيطرة عليها من قبل موسكو.
وتحدث صحفيون من وكالة فرانس برس عن دوي عدد من الانفجارات في كييف، بينما كتب نائب رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية كيريلو تيموشنكو، يقول عبر تطبيق تليغرام إن "هجوما صاروخيا على منشآت بنى تحتية حيوية" في كييف مستمر.
وتحدث رئيس بلدية العاصمة فيتالي كليتشكو عن انفجارات في منطقة دنيبروفسكي وحضّ السكان على "البقاء في الملاجئ".
من جهة أخرى، قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في تقريرها المسائي إن "القتال من أجل سوليدار مستمر"، من دون أن تضيف مزيدا من التفاصيل.
أما روسيا فأعلنت وزارة دفاعها في بيان أن "تحرير" مدينة سوليدار "استكمل في 12 يناير /كانون الثاني مساء".
ولاحقا، أشاد الجيش الروسي بـ"الأعمال الشجاعة" لمقاتلي مجموعة فاغنر في سوليدار".
مرحلة صعبة
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار إن "هذه مرحلة صعبة من الحرب" معترفة "بهجوم (روسي) مكثف جدا".
ورأى معهد دراسات الحرب (آي اس دبليو)، الهيئة المتمركزة في الولايات المتحدة، أنه "من غير المرجح أن يمهد" الاستيلاء على سوليدار البلدة الصغيرة التي كان عدد سكانها يبلغ نحو عشرة آلاف نسمة قبل النزاع "لتطويق وشيك لباخموت، الهدف الرئيسي للجيش الروسي الذي يبعد 15 كيلومترا جنوب غرب سوليدار.
وأشار المعهد، في نشرته اليومية، إلى أن ذلك "لن يسمح للقوات الروسية بفرض سيطرتها على خطوط الاتصال الأرضية الأوكرانية المهمة باتجاه باخموت".
وتستعر المعارك منذ أشهر داخل باخموت وحولها، لكنها أصبحت أعنف في الأيام الأخيرة.
ولدعم ملاحظاته، أشار المعهد إلى "صور لمواقع جغرافية نشرت في 11 و12 يناير/ كانون الثاني تكشف أن القوات الروسية تسيطر على الأرجح على الجزء الأكبر، من سوليدار إن لم يكن على المدينة بكاملها ودفع القوات الأوكرانية إلى خارج الضواحي الغربية للمنطقة على الأرجح".
وفي سيفرسك الواقعة على مسافة 25 كيلومترا شمال سوليدار، سُمع أمس الجمعة دوي القصف المدفعي، وفي الشوارع المغطاة بطبقة رقيقة من الثلج، كان عدد قليل من السكان والجنود يتجولون بينما تعصف رياح جليدية.