"يومكس" و"سيمتكس" 2022.. الأنظمة غير المأهولة والثورة الصناعية الرابعة
ناقشت إحدى جلسات مؤتمر الأنظمة غير المأهولة 2022، دور التكنولوجيا في رسم ملامح الإمكانات المستقبلية.
الجلسة الرابعة من معرضي الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب (يومكس وسيمتكس 2022)، جاءت تحت عنوان "الأنظمة غير المأهولة والثورة الصناعية الرابعة: دور التكنولوجيا في رسم ملامح الإمكانات المستقبلية".
شارك بالجلسة، الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة بحكومة دولة الإمارات، والدكتور نيناد ميلورادوفيتش مساعد وزير الدفاع الصربي للموارد المادية، والنقيب مايكل براسور، قائد قوة المهام 59 قائد وحدة تكامل الأنظمة غير المأهولة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، والبروفيسور أسامة الخطيب، أستاذ علوم الحاسب ومدير معهد الروبوتات في جامعة "ستانفورد"، الولايات المتحدة الأمريكية، والبروفيسور لاكمال سينيفيراتني، مدير مركز جامعة خليفة للأنظمة الروبوتية المستقلة، الإمارات العربية المتحدة.
وانطلقت اليوم الأحد فعاليات المؤتمر الخاص بمعرضي الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب (يومكس وسيمتكس 2022)، والذي يجمع تخبة من قادة الفكر من مختلف أنحاء العالم بحضور شخصي في مركز أدنوك للأعمال وافتراضيًا.
دولة الإمارات تدعم الابتكار
وقال الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة بحكومة دولة الإمارات: "يتحرك العالم بالفعل بسرعة مع تطور الحياة والتقنيات الجديدة بسرعات فائقة. دخلت الثورة الصناعية الرابعة في كل مجالات الحياة من خلال الروبوتات والذكاء الاصطناعي".
وأضاف: "تعتبر الأنظمة والتقنيات غير المأهولة، أساس التطور الشامل. نحن فخورون بأن دولة الإمارات العربية المتحدة في مقدمة التوجهات التكنولوجية والتنموية الرئيسية في السنوات الأخيرة، وهذه المؤسسة مدفوعة برؤية واضحة للمستقبل. كما أن دولة الإمارات وبرؤيتها الطموحة، تدعم الابتكار، وتطور مبادرات استراتيجية وطنية طموحة مصممة لتحقيق هذه الرؤية".
أنظمة التسلح الروبوتية
وتحدث الدكتور نيناد ميلورادوفيتش مساعد وزير الدفاع الصربي للموارد المادية، قائلا: "تنقسم أنظمة تسليح الروبوتات الخاصة بنا من حيث المفهوم إلى فئتين. الأولى هو الحشد، والذي سيتم تكليفه بمواجهة الأرقام التسلسلية والتعامل مع السلوك المنسق، وهي جزء من البحث الرابع لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، والتي تستند إلى اتصال الاستشعار الدقيق للتحكم في البيانات والحوسبة باستخدام منظمة العفو الدولية".
وأوضح أنه تم تصميم النوع الآخر والمختلف تمامًا من أنظمة التسلح الروبوتية لتقليد المحارب البشري ومنصة القتال البشرية ودمجها في تشكيلات الحرب البشرية.
وأضاف: "هؤلاء هم أكثر قيمة وبشكل فردي، حيث سيكون لديهم الكثير من الإمكانات، وهذا ما نطلبه منهم. بالنسبة للمنصات الأرضية، نريد أن تتمتع روبوتاتنا القتالية بتمويه عالي الجودة باستخدام مكون جديد يدعم الذكاء الاصطناعي، مما سيساعد في التعامل مع الإدراك البشري. بعد ذلك سنحتاج إلى حمايتهم بمركبات الأسراب والروبوتات".
الروبوتات البحرية
بينما أكد النقيب مايكل براسور، قائد قوة المهام 59 قائد وحدة تكامل الأنظمة غير المأهولة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، على أن عمر قوة المهام 59 يبلغ خمسة أشهر فقط، وفيما يتعلق بالبحرية، فقد أكملنا للتو أكبر تمرين بحري بدون طيار مع أكثر من 80 طائرة بدون طيار و60 دولة اجتمعت معًا. من خلال مشاركة التجربة على المدى القريب جدًا، هناك ثلاثة أشياء مهمة أود مشاركتها.
وأضاف: "الأول هو الروبوتات البحرية، فوق وتحت الماء: حلول غير مكلفة ومستدامة تساعد في الحصول على البيانات التي نحتاجها لتشغيل أدوات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي للوصول إلى الفضاء التنبئي والوصول إلى حل المشكلات بدلاً من تتبعها. ثانيًا، البيانات، إنها مهمة جدًا لأنها تجعل نماذج الذكاء الاصطناعي أكثر دقة وثقة، وعندما تتحدث عن الثقة فأنت بحاجة إلى البيانات لتشغيل أداة التعلم الآلي بحيث يمكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي ومنحك مؤشرات رائدة ذكية لما هو غير طبيعي حتى نتمكن من اتخاذ إجراء. الثالث والأهم هو العنصر البشري".
الأخلاق والأمن
وقال البروفيسور أسامة الخطيب، أستاذ علوم الحاسب ومدير معهد الروبوتات في جامعة "ستانفورد"، الولايات المتحدة الأمريكية: "نتج عن الروبوتات الكثير من الأسئلة حول الأخلاق والأمن، في الثمانينيات، كان لدينا روبوتات صناعية حلت محل بعض القوى العاملة، وكان ذلك تحديًا كبيرًا لأنه كان صعبًا على القوى العاملة. الآن، الروبوتات الجديدة في الحقول تجمع الإنسان الآلي والبشر معًا. تصبح السلامة أكثر تحديًا، لأن لدينا بقايا الروبوتات الضخمة".
وأوضح: "اليوم، نعمل على تطوير روبوتات أخف وزنًا وأكثر أمانًا، لكنها تمثل تحديًا. أنتم بحاجة إلى معلومات عن طريق اللمس حتى تتمكنوا من جعل الروبوتات تفعل ما تريده منها وتعود بعدها للقرارات البشرية".
إمكانيات الروبوتات
أما البروفيسور لاكمال سينيفيراتني، مدير مركز جامعة خليفة للأنظمة الروبوتية المستقلة، الإمارات العربية المتحدة فقال: "تتمتع الروبوتات بإمكانيات مذهلة وقد شهدنا مؤخرًا الكثير من التطورات التي يقودها الذكاء الاصطناعي ولكننا ما زلنا في قمة جبل الجليد".
وأضاف: "نحن بعيدون جدًا عن امتلاك الروبوتات في كل منزل. والسبب في ذلك هو أن الاستقلالية صعبة للغاية، وما زلنا بحاجة إلى الكثير من التطورات لرؤية الروبوتات في كل منزل مثل السيارات ذاتية القيادة".
وأوضح: أنه في الواقع لم نتغير كثيرًا فيما يتعلق بالاستقلالية في كل بيئة، هناك أشياء متعلقة بالإدراك الشبيه بالبشر، والاستيعاب والتلاعب، وهذه مشكلات نشطة تحتاج إلى حلول. وبالنسبة للذكاء الجسدي عند مقارنة الروبوتات بالطبيعة، مثل الطائرات بدون طيار بالسمكة، فإن الروبوتات عادةً ما تكون صلبة ومستقيمة. في حين أن الأنظمة البيولوجية لديها تكامل سلس بين الذكاء والتنسيق المادي، وهناك إمكانية للتطوير في الكثير من المجالات في مجال الروبوتات عندما يتعلق الأمر بالذكاء الجسدي.
آفاق واعدة للأنظمة الذاتية
ويستقطب المؤتمر كوكبة من الخبراء وصناع القرار وكبار المسؤولين والأكاديميين العاملين في قطاع الأنظمة غير المأهولة.
ويتضمن المؤتمر 4 جلسات نقاشية تركز على 4 محاور رئيسية، هي فهم المشهد المتغير في قطاع الأنظمة غير المأهولة، ومحور آخر حول تعزيز الثقة والتفاهم بين الإنسان والآلة واتخاذ القرار في عصر الأنظمة غير المأهولة.
كما يركز المؤتمر على موضوع تحسين الابتكار: التغلب على التحديات المصاحبة لعمليات تطبيق التقنيات وتكاملها، وأخيراً، محور متخصص بعنوان، الأنظمة غير المأهولة والثورة الصناعية الرابعة: كيف تعمل التكنولوجيا على تشكيل القدرات المستقبلية.
ويقام المؤتمر الذي تنظمه شركة أبوظبي الوطنية للمعارض (أدنيك) بالتعاون مع وزارة الدفاع في دولة الإمارات العربية المتحدة، قبيل انطلاق معرضي "يومكس" و"سيمتكس" في الفترة من 21 ولغاية 23 فبراير/شباط الجاري، وذلك تحت شعار "أنظمة ذاتية بلا حدود: طفرة هائلة وآفاق واعدة".
ويشهد المؤتمر مشاركات دولية واسعة، إذ تتضمن قائمة المتحدثين 22 مشاركاً، ومن المتوقع أن يشهد المؤتمر حضور 500 مشارك في مركز أدنوك للأعمال بشكل شخصي، إلى جانب توقعات بحضور ما يصل إلى 1500 شخص للمؤتمر افتراضياً، الأمر الذي يسلط الضوء على دور المؤتمر في تعزيز مكانة دولة الإمارات كوجهة عالمية متميزة لاستضافة المؤتمرات المتخصصة بالأنظمة غير المأهولة ونظم المحاكاة والتدريب.
aXA6IDE4LjIxOS4xNS4xMTIg
جزيرة ام اند امز