"يومكس" و"سيمتكس" 2022.. مواجهة تحديات اعتماد ودمج الأنظمة غير المأهولة
ناقش عدد من الخبراء في مؤتمر الأنظمة غير المأهولة 2022، قضية التحديات التي تواجه اعتماد ودمج الأنظمة غير المأهولة.
وجاءت الجلسة الثالثة من معرضي الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب (يومكس وسيمتكس 2022)، تحت عنوان "تعزيز الابتكار: التغلب على التحديات التي تواجه اعتماد ودمج الأنظمة غير المأهولة".
شارك في الجلسة، اللواء شون جايني مدير المكتب المشترك لأنظمة مكافحة الطائرات الصغيرة بدون طيار، ومدير إدارة قيادة الدعم في الجيش الأمريكي، والعميد لاو بون بينغ، رئيس أركان القوات الجوية في جمهورية سنغافورة، وجيمس كلاف الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للعمليات، شركة سور بيوند، الولايات المتحدة الأمريكية، ووليد بنزرتي، مدير الابتكار والأبحاث والتكنولوجيا مجموعة "تاليس"، فرنسا.
وانطلقت اليوم الأحد فعاليات المؤتمر الخاص بمعرضي الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب (يومكس وسيمتكس 2022)، والذي يجمع تخبة من قادة الفكر من مختلف أنحاء العالم بحضور شخصي في مركز أدنوك للأعمال وافتراضيًا.
مواصلة تعزيز الثقة
وقال اللواء شون جايني مدير المكتب المشترك لأنظمة مكافحة الطائرات الصغيرة بدون طيار، ومدير إدارة قيادة الدعم في الجيش الأمريكي: "عندما نعتمد هذه الأنظمة ونعمل على دمجها في تشكيلاتنا، فإننا نحتاج إلى مواصلة العمل على تعزيز الثقة من خلال التركيز على التدريب على هذه الأنظمة وتطبيقاتها".
الأتمتة
بينما أوضح العميد لاو بون بينغ، رئيس أركان القوات الجوية في جمهورية سنغافورة: "من المفيد التمييز بين المركبات غير المأهولة والمستقلة، لأن الطبيعة المستقلة لهذه المركبات غير المأهولة تسبب بعض الاضطرابات وغيرت الطريقة التي تنظر بها الجيوش إلى هذه الأنظمة".
وأضاف: لذا نحن بحاجة إلى فهم أن الأنظمة غير المأهولة كانت موجودة في الجيش لعدة عقود، ولكن ما تغير هو الأتمتة التي تسمح لمشغل واحد بتشغيل العديد من المنصات المختلفة، فكيف يمكنك الآن دمج كل هذه الأشياء في النظام المأهول".
نظام مستقل
وتحدث جيمس كلاف الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للعمليات، شركة سور بيوند، الولايات المتحدة الأمريكية، قائلا: "من أجل اتخاذ قرارات تنظيمية ذكية، علينا أن نؤكد على حقيقة أننا نتحدث عن تطوير نظام مستقل سيتم برمجته وإصداره لاتخاذ قراراته الخاصة في ساحة المعركة".
وأضاف: "يكمن التحدي في قدرة أي بلد على استبدال القوة الحالية من خلال دمج التكنولوجيا الجديدة غير المأهولة والقدرات والمهمة دون تحديد السبب، والتي يمكن أن تكون مكلفة أو تحافظ على أرواح الناس".
وأشار إلى أن التكنولوجيا غير المأهولة تمثل تهديدًا للطريقة التي اعتدنا عليها للقيام بالأعمال التجارية لسنوات عديدة. لذلك، تحتاج القيادة العليا للمنظمة إلى اتخاذ قرارات صعبة تتعلق بالثقافة والميزانية لتكون قادرة على دمج هذه القدرات إذا كانت مهمة للدول.
نوعية التقنية
أما وليد بنزرتي، مدير الابتكار والأبحاث والتكنولوجيا مجموعة "تاليس"، فرنسا، فأكد في كلمته على أن تحديد نوعية التقنية سواء كانت مستقلة أو بدون طيار، يرجع إلى مستوى الذكاء في الأجهزة والمعدات والمساهمة البشرية في القدرة على صناعة.
وأشار إلى إن السبب الرئيسي لإرسال قوات غير مأهولة هو أننا سننقذ الأرواح، لذا يجب أن نحدد استخدام هذه التقنية للمستخدم النهائي وأن يكون الأداء ضمن التوقعات.
وقال: "اليوم، نحتاج إلى كسر حاجز الصمت، وإشراك المستخدم النهائي في عملية تطوير المنتج، ونحن بحاجة إلى العمل معًا في هذا النظام البيئي للابتكار حتى نتمكن من زيادة الكفاءة وتقليل الوقت والتكلفة".
آفاق واعدة للأنظمة الذاتية
ويستقطب المؤتمر كوكبة من الخبراء وصناع القرار وكبار المسؤولين والأكاديميين العاملين في قطاع الأنظمة غير المأهولة.
ويتضمن المؤتمر 4 جلسات نقاشية تركز على 4 محاور رئيسية، هي فهم المشهد المتغير في قطاع الأنظمة غير المأهولة، ومحور آخر حول تعزيز الثقة والتفاهم بين الإنسان والآلة واتخاذ القرار في عصر الأنظمة غير المأهولة.
كما يركز المؤتمر على موضوع تحسين الابتكار: التغلب على التحديات المصاحبة لعمليات تطبيق التقنيات وتكاملها، وأخيراً، محور متخصص بعنوان، الأنظمة غير المأهولة والثورة الصناعية الرابعة: كيف تعمل التكنولوجيا على تشكيل القدرات المستقبلية.
ويقام المؤتمر الذي تنظمه شركة أبوظبي الوطنية للمعارض (أدنيك) بالتعاون مع وزارة الدفاع في دولة الإمارات العربية المتحدة، قبيل انطلاق معرضي "يومكس" و"سيمتكس" في الفترة من 21 ولغاية 23 فبراير/شباط الجاري، وذلك تحت شعار "أنظمة ذاتية بلا حدود: طفرة هائلة وآفاق واعدة".
ويشهد المؤتمر مشاركات دولية واسعة، إذ تتضمن قائمة المتحدثين 22 مشاركاً، ومن المتوقع أن يشهد المؤتمر حضور 500 مشارك في مركز أدنوك للأعمال بشكل شخصي، إلى جانب توقعات بحضور ما يصل إلى 1500 شخص للمؤتمر افتراضياً، الأمر الذي يسلط الضوء على دور المؤتمر في تعزيز مكانة دولة الإمارات كوجهة عالمية متميزة لاستضافة المؤتمرات المتخصصة بالأنظمة غير المأهولة ونظم المحاكاة والتدريب.
aXA6IDE4LjE4OS4xODUuNjMg جزيرة ام اند امز