مهرجان "أم الإمارات" يعرض "طبلة حمدة" لأول مرة
حلية "طبلة حمدة" الذهبية والنادرة تُعرض في قسم "الإبداع والهوية من خلال الحلي"، الذي يحتفي بأزياء وحلي المرأة الإماراتية قديماً.
يعرض الجناح الرئيسي لمهرجان "أم الإمارات"، حلية ذهبية عتيقة يعود تاريخها إلى مطلع القرن الماضي، تُعرف محلياً باسم "طبلة حمدة" كانت ملكاً للشيخة حمدة بنت أحمد بن خلف العتيبة، المولودة الوحيدة لأحمد بن خلف العتيبة وفاطمة بنت خلفان بن مسعود المحيربي.
وكانت حلي الطبلة شائعة في الإمارات وقت ازدهار تجارة اللؤلؤ في المنطقة، وكانت ترمز إلى الحماية والمكانة الاجتماعية، وترتبط طبلة "حمدة" بذكريات عاطفية في عائلة الشيخة حمدة التي تزوجها أحمد بن خليفة السويدي، ممثل رئيس دولة الإمارات، وتوفيت بعد أيام قليلة من ولادة طفلتها الوحيدة موزة بنت أحمد بن خليفة السويدي، والتي أهدتها لابنتها الدكتورة حمدة بنت محمد بن خليفة السويدي، والتي أطلقت عليها اسم "حمدة" تيمناً بجدتها.
وتحتوي الطبلة على نقوش آيات من القرآن الكريم، ويكمن في الخط العربي المكتوب على هذه الطبلة أسرار لم تكتشف بعد، حيث كُتب عليها "مالك الملك"، أحد أسماء الله الحسنى، وعند وضعها أمام المرآة تُقرأ عبارة "لا إله إلا الله".
وتتوسط "طبلة حمدة" معروضات جناح "أم الإمارات" الذي يسلط الضوء على دور المرأة الفاعل في المجتمع وإسهاماتها في تطور ونمو المجتمع ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً. حيث يستعيد جناح "أم الإمارات" محطات تاريخية من مسيرة المرأة بين الماضي والحاضر، ويرسم ملامح المستقبل في ضوء رؤية وقيم الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أم الإمارات".
وقال الدكتور حامد بن محمد خليفة السويدي، حفيد الشيخة حمدة: "لطبلة حمدة مكانة خاصة في العائلة، ونحن سعداء بعرضها للجمهور لأول مرة في مهرجان أم الإمارات".
ومن جهته قال محمد مانع العتيبة، نجل شقيقة الشيخة حمدة: "ترمز هذه القطعة النادرة والخاصة، إلى الحب والحماية والتقاليد التي ورثناها جيلاً بعد جيل، وهي مهداة من أم إلى ابنتها، ومن خلالها أرى أمامي قصصاً وسيراً شخصية لكل من امتلكوها، وتكاد الطبلة أن تحمل الحوار الحميم الدائر بين حمدة وبناتها".
وتُعرض "طبلة حمدة" في قسم (الإبداع والهوية من خلال الحلي) في جناح أم الإمارات، حيث تعرض الحلي التي ارتدتها المرأة الإماراتية قديماً وما تحمله من دلالات ورموز وفنون، وكانت الفضة تستخدم بشكل واسع في الحلي الإماراتية، وتأتي بعدها المشغولات الذهبية التي كانت تأتي غالباً من أسواق الهند، كما تطعم بعض الحلي النادرة باللؤلؤ والأحجار الكريمة الأخرى.
ويستقبل المهرجان زواره حتى يوم السبت المقبل 31 مارس الحالي، من الساعة 2 ظهراً إلى منتصف الليل.
aXA6IDMuMTI5LjY5LjEzNCA=
جزيرة ام اند امز