تنديد أممي ويمني بـ"جريمة الحوثي النكراء" في الحديدة
نددت الأمم المتحدة والحكومة اليمنية، الثلاثاء، بقصف الحوثي قرية سكنية في الحديدة، ما أسفر عن مقتل وإصابة 8 مدنيين من عائلة واحدة.
وكان الحوثيون قد قصفوا، الإثنين، بطائرات بدون طيار بلدة "الرون" السكنية إلى الجهة الشمالية من مديرية حيس جنوبي الحديدة لتخلف مجزرة في صفوف المدنيين العزل وذلك في تصعيد جديد ضد السلام الهش.
وفي بيان صادر عن بعثة الأمم المتحدة لمراقبة اتفاق الحديدة "أونمها"، أعربت عن أسفها لمقتل طفل وإصابة 7 مدنيين، بينهم نساء وأطفال من نفس العائلة جراء قصف قرية "الرون" شمال حيس جنوبي المحافظة الساحلية.
وأوضحت البعثة أن "هذا الحادث يعبر مرة أخرى عن العواقب المأساوية للصراع على السكان المدنيين في الحديدة"، مناشدة الأطراف التقيد بالتزاماتهم تجاه حماية المدنيين وتجنب الخسائر في الأرواح.
وطالب البيان مليشيات الحوثي "اتخاذ كافة الإجراءات لمنع المعاناة عن أطفال ونساء ورجال الحديدة"، بعد الهجوم الجوي للانقلابيين على القرية.
في السياق، وصفت الحكومة اليمنية استهداف مليشيات الحوثي بلدة "الرون" الآهلة بالسكان شمال مديرية حيس بـ"الجريمة النكراء".
وأدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني الجريمة واعتبرها امتدادا لمسلسل الاستهداف اليومي الذي تشنه مليشيات الحوثي على الأحياء السكنية والقرى ومنازل المواطنين في المناطق المحررة، والقتل الممنهج للمدنيين الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ، في ظل الهدنة الأممية ودعوات وجهود التهدئة وإحلال السلام.
وطالب المسؤول اليمني، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن بإدانة هذه الجريمة النكراء، وكل جرائم القتل التي تنفذها مليشيات الحوثي الإرهابية بحق المدنيين، وممارسة ضغط حقيقي على قيادات المليشيات للالتزام بالهدنة والانخراط بجدية في جهود إحلال السلام.
وفي وقت سابق، الإثنين، قالت القوات المشتركة في اليمن إن طفلا قتل وأصيب 7 أطفال ونساء آخرين، في هجوم جوي شنته مليشيات الحوثي على قرية سكنية غربي البلاد، في جريمة تهدد بانهيار الهدنة الأممية.
وصعد الحوثيون المدعومون من إيران من خروقاتهم ضد الهدنة التي مددت شهرين إضافيين في 2 يونيو/حزيران الجاري، وذلك عبر القصف المتعمد والانتقامي لقرى المدنيين باستخدام مسيرات تطلق من الجو قذائف عمودية وعشوائية.