مارك أندريه بلانشار قال إن وضع حقوق الإنسان في إيران لا يزال خطراً، وإن هناك عددا كبيرا ومروعا للإعدامات منها قصر وإجراءات تمييز منهجية بحق النساء والأقليات
أدانت لجنة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، ولا سيما مواصلة طهران تنفيذ عدد كبير من أحكام الإعدام واستمرار سياسة التمييز المتبعة بحق النساء والأقليات.
والقرار الذي يتم التصويت عليه سنوياً تمت الموافقة عليه هذه السنة بأغلبية 85 صوتاً مقابل 35 عضواً صوتوا ضده و63 عضواً امتنعوا عن التصويت، أي بزيادة ملحوظة عن عدد الذين وافقوا عليه السنة الماضية (75 صوتاً مؤيداً و35 صوتاً معارضاً و68 امتناعاً عن التصويت).
وبعدما أقرته اللجنة سيٌحال القرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستصوت عليه في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ويدعو القرار من جهة أخرى إلى "الحوار وتعزيز التواصل" بين إيران والمقرر الخاص للأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان.
واعتبر السفير الكندي في الأمم المتحدة مارك أندريه بلانشار، والذي أعدت بلاده القرار، أن "وضع حقوق الإنسان في إيران لا يزال خطراً"، مشيراً بالخصوص إلى "العدد الكبير والمروع للإعدامات بما في ذلك إعدام قاصرين، فضلاً عن إجراءات التمييز المنهجية بحق النساء والأقليات والقيود على حرية التعبير تفرضها طهران بالدخل".
في المقابل زعم السفير الإيراني غلام علي خوشرو بأن القرار "ليس له أي مبرر جدير بالثقة"، وواصل يزعم أنه "مرة جديدة تستخدم حقوق الإنسان أداة ضغط على أمة اختارت الاستقلال".
ومن الدول التي صوتت ضد القرار روسيا والعراق وسوريا والهند وباكستان وكوبا وكوريا الشمالية وفنزويلا.
- الأمم المتحدة: إعدامات إيران "ظلم بيّن" والاتهامات فضفاضة ومبهمة
- الأمم المتحدة: إعدامات إيران عام 2015 الأعلى منذ 20 عامًا
وفي أغسطس/آب الماضي قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، إن شنق ما يصل إلى 20 شخصاً في إيران عقب شكوك خطيرة في نزاهة المحاكمات واحترام الإجراءات القانونية الواجبة؛ أسفر عن "ظلم بيّن".
وقال الأمير زيد بن رعد الحسين إن الإعدامات تتعلق "بجرائم قيل إنها تتصل بالإرهاب"، وتشير تقارير إلى أن معظم من أعدموا -إن لم يكن كلهم- ينتمون إلى الأقلية الكردية السنية.
وتابع في بيان: "إن توجيه اتهامات جنائية فضفاضة ومبهمة إلى جانب ازدراء حقوق المتهم في الإجراءات اللازمة والمحاكمة النزيهة أسفر في هذه الحالات عن ظلم بيّن".
وكانت إيران قد أقدمت على إعدام 21 داعية من السنة بشكل جماعي في سجن "رجائي شهر" غرب العاصمة طهران، دون محاكمة قانونية، من بينهم الداعية السني شهرام أحمدي.
وأثار الإعدام الجماعي غضباً بين الأوساط الدولية، وقلقاً بشأن ارتفاع معدلات الإعدامات خلال العقدين الماضيين في طهران.
aXA6IDMuMTQ0LjExNS4xMjUg جزيرة ام اند امز