بدعم الإمارات.. الأمم المتحدة تعتمد جدول الأعمال الحضري الجديد
الإمارات قادت تحولا هائلا في المنطقة من خلال إعطاء الأولوية للتخطيط والإدارة الحضرية الذكية.
اعتمدت الأمم المتحدة، بكامل أعضائها، 93 دولة، وبمشاركة 30 ألف مندوب، وبمساهمة هامة من دولة الإمارات، جدول الأعمال الحضري الجديد، الذي يشكل نهجاً جديداً وعلامة بارزة على طريق تحقيق التنمية الحضرية المستدامة.
وأصبحت المدن الآن تمثل نحو 80% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، ومن المتوقع أن ينمو عدد السكان من 3.9 مليار شخص خلال 2014 إلى 6.3 مليار شخص خلال عام 2050، الأمر الذي يجعل من المدن محط تركيز وأولوية المجتمع الدولي.
وقال محمد يوسف محمد العوضي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية البيرو، السفير غير المقيم لدى كل من الإكوادور وكوستاريكا، رئيس وفد الإمارات المشارك في مؤتمر الأمم المتحدة للإسكان والتنمية الحضرية المستدام، الذي تستضيفه كيتو عاصمة الإكوادور، خلال الفترة من 17 الى 20 أكتوبر، تشرين الأول الجاري، إن دولة الإمارات شهدت نمواً سكانياً بلغ نسبة 300% خلال السنوات الـ 15 الماضية، مؤكدا إدراك دولة الإمارات من واقع خبرتها، مدى أهمية وضع الاستدامة في قلب مخططات التنمية.
وأشار إلى أهمية المشاركة في إعداد هذا المرجع المعياري الدولي الجديد المتعلق بمستقبل المدن.
وقد أسهم مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة المعروف باسم "الموئل الثالث" في دعم العمل التحضيري الذي استغرق سنوات عدة للإعداد لجدول الأعمال الحضري الجديد، الذي يمثل الإعلان السياسي للقمة الذي يتضمن إرشادات تفصيلية بشأن وضع وتخطيط السياسات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية في المناطق الحضرية.
وقالت لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، إن الإمارات قادت تحولاً هائلاً في المنطقة في إعطاء الأولوية للتخطيط والإدارة الحضرية الذكية، مشيرة إلى أن الموئل الثالث يمثل فرصة فريدة لتكييف المعايير الدولية للتنمية المستدامة، من أجل تطبيقها على المستوى المحلى والذي يجب أن يشهد الجزء الأكبر من عملية التنفيذ.
وأضافت، أن تجربة الإمارات التنموية الخاصة أظهرت أن التخلص من الروتين وتمكين المرأة والحد من الآثار البيئية يسهم في تحويل المدن إلى أداة محفزة للنمو المحلي والابتكار، وهذه هي الرسائل التي عملت الإمارات على ترسيخها في جدول الأعمال الحضري الجديد.
وكانت الإمارات من بين الدول الــ 10 الأعضاء في مكتب مؤتمر الموئل الثالث الذين شاركوا في التحضير لهذه القمة، حيث دعمت العمل على دمج مواضيع وقضايا الطاقة المتجددة والمساواة بين الجنسين، والتخطيط المتكامل الطويل المدى والدعم الإنساني في جدول الأعمال الحضري الجديد.