اجتماعات الأمم المتحدة.. عدد أعضاء الوفود وأبرز الغائبين
مع كل دورة اجتماعات، يرى العالم قادة الدول أو وزراء خارجيتها على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن لا يٌعرف عدد وتركيبة الوفود.
الجمعية العامة للأمم المتحدة، المؤسسة في عام 1945، بموجب ميثاق الأمم المتحدة، تتألف من أعضاء المنظمة الأممية البالغ عددهم 193 عضوا.
وخلال اجتماعات الجمعية كل عام، يتألف وفد كل عضو من ما لا يزيد على 5 ممثلين رئيسيين و5 ممثلين مناوبين، وما قد يحتاجه الوفد من عدد من المستشارين والمستشارين التقنيين والخبراء، وفق ميثاق الأمم المتحدة.
وتجتمع الجمعية في الفترة من سبتمبر/أيلول إلى ديسمبر/كانون الأول من كل عام (الجزء الرئيسي)، وبعد ذلك من يناير/كانون الثاني إلى سبتمبر/أيلول التالي (الجزء المستأنف)، حسب الاقتضاء.
وخلال الجزء المستأنف من الدورة، تنظر الجمعية في المسائل الراهنة خلال المناقشات الموضوعات رفيعة المستوى التي ينظمها رئيس الجمعية العامة.
وتتفاوت أدوار الجمعية بين تقديم توصيات إلى الدول بشأن المسائل الدولية التي تدخل في نطاق اختصاصها، واتخاذ إجراءات في جميع أركان الأمم المتحدة، بما في ذلك ما يتعلق بالمسائل السياسية والاقتصادية والإنسانية والاجتماعية والقانونية.
لكن اللافت في دورة هذا العام، هو غياب رؤساء دول مهمة عن الاجتماعات الرئيسية ومرحلة إلقاء الخطابات، إذ تخلف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والصيني شي جين بينغ والروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن الاجتماعات.
وتعكس حالات الغياب هذه، الأزمة التي تؤثر على هيئات الأمم المتحدة، وهو ما قال عنه السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، جيرار أرو، إن "تعددية الأطراف تتعرض للخطر بشكل كبير في عالم متعدد الأقطاب بشكل متزايد".
وأضاف أرو أن "غياب قادة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، ليس العرض الوحيد لعجز الأمم المتحدة الناجم عن الحرب في أوكرانيا والتنافس بين الولايات المتحدة والصين".
أزمة الأمم المتحدة وجمعيتها العامة ظهرت في الكلمة الرسمية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث قال إن "المؤسسات التي أنشئت بعد الحرب العالمية الثانية لا تعكس واقع اليوم والعالم لا يقتصر على 5 دول".
وتابع في كلمته أمام الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إننا "نواجه تحديات خطيرة بالغة التعقيد على الصعيد العالمي"، لافتا إلى أن "التحديات العالمية تفاقمت بسبب المشكلات الاقتصادية والأزمات الإنسانية".
ويجتمع قادة العالم للمشاركة في المناقشة العامة السنوية رفيعة المستوى هذا العام، ويبحث رؤساء الدول والحكومات والوزراء خلال الدورة، عن حلول للتحديات العالمية المتشابكة من أجل تعزيز السلام والأمن والتنمية المستدامة.
بالإضافة إلى إمكانية إلقاء خطاب قوي من أهم منصة دولية، هناك الكثير مما يجري خارج المناقشة العامة والقاعة الرئيسية، بدءًا من الاجتماعات الفرعية للأمم المتحدة نفسها والتي تتناول موضوعات بعينها ومحددة مسبقا، وحتى عدد كبير من الأحداث الجانبية واللقاءات الثنائية، بالإضافة إلى أنها بالطبع فرصة نادرة لزعماء العالم لإجراء محادثات خاصة مع بعضهم البعض.