"مناخ أفضل".. أمل أممي بشأن اتفاق الحبوب بين موسكو وكييف
أعربت الأمم المتحدة عن أملها في البناء على الدبلوماسية التي نجحت في إبرام اتفاق بين روسيا وأوكرانيا بشأن تصدير الحبوب.
وينص الاتفاق على إنشاء مركز مشترك للتنسيق والقيادة مقره إسطنبول، للإشراف على سير العمليات وحل الخلافات.
ويشارك في المقر الطرفان المتحاربان ومسؤولون من تركيا والأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، ردا على سؤال عما إذا كانت الأمم المتحدة ترى تحسنا لفرص التوصل لوقف إطلاق النار عبر المفاوضات: "سنحاول البناء على ذلك".
وأضاف حق "إذا وجدت الأطراف أن هناك نتائج ملموسة للاتفاقات التي تم التوصل إليها الجمعة، أعتقد أنها يمكن أن تساعد في حد ذاتها في خلق مناخ أفضل لمزيد من الاتفاقيات".
ويمكن أن تغادر شحنات الحبوب قريبا موانئ أوكرانيا على البحر الأسود بعدما وقع ممثلون من طرفي الصراع الاتفاق في إسطنبول، بما يخفف بشكل محتمل من حدة أزمة غذاء عالمية تلوح في الأفق.
وقد أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في وقت سابق أن الاتفاق فتح "مسارا لكميات كبيرة من صادرات الأغذية التجارية من ثلاثة موانئ أوكرانية رئيسية هي أوديسا وتشيرنومورسك ويوزني على البحر الأسود".
ويدشن الاتفاق، الذي اعتبر على نطاق واسع "بارقة أمل"، واحدا من أكبر إنجازات الأمم المتحدة في الوساطة في الحرب الأوكرانية حتى الآن، بنفس درجة عملها في إجلاء مدنيين أوكرانيين من مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة.
ويعتقد مسؤولو الأمم المتحدة أن إنشاء المركز سيستغرق 3 أسابيع، وهذا يعني أن شحنات الحبوب قد لا تبدأ بالتدفق بأقصى سرعة قبل النصف الثاني من أغسطس/آب.
وكانت مسألة تفتيش السفن من أكثر النقاط الشائكة في الاتفاق.
فقد زُرعت ألغام في مناطق محيطة بالمرافئ الأوكرانية الرئيسية المطلة على البحر الأسود، بهدف درء هجوم برمائي روسي.
ولا تريد أوكرانيا أن تصعد روسيا على متن سفنها للتحقق من عدم وجود شحنات أسلحة لدى عودة السفن إلى مرافئها.
وقال مسؤولو الأمم المتحدة إن الأطراف الأربعة متفقة على أنه سيكون من الصعب جدا إجراء عمليات تفتيش السفن، التي تطالب بها روسيا، في أعالي البحار.
وعوضا عن ذلك ستشرف الأطراف الأربعة على تفتيش السفن في أحد المرافئ التركية لدى عودتها إلى أوكرانيا، وسيكون ذلك على الأرجح في إسطنبول.
aXA6IDMuMTM4LjE3MC42NyA= جزيرة ام اند امز