تفاؤل أممي وقلق سوري بعد اختتام أول جولة من مباحثات الدستور
محادثات سورية تهدف إلى حل سياسي للنزاع المستمر منذ أكثر من 8 سنوات، وخلف أكثر من 370 ألف قتيل وملايين النازحين واللاجئين منذ 2011.
تباينت ردود الأفعال بعد اختتام أول جولة من المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة بشأن وضع دستور جديد للبلاد.
وبينما قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، جير بيدرسن، الجمعة: "المفاوضات حققت بداية قوية، سلطت تصريحات المندوبين السوريين من كلا الطرفين الضوء على عدم ثقة كبيرة بينهما".
- المبعوث الأممي في سوريا لبحث تشكيل لجنة دستورية
- بالحجارة والزجاجات.. الأكراد يستقبلون دوريات أردوغان شمالي سوريا
وذكر بيدرسن، في مؤتمر صحفي في نهاية الجولة الأولى من المفاوضات، بعد أكثر من أسبوع على انطلاقها في جنيف: "أعتقد أنهم بدأوا التعامل مع كل من القضايا الصعبة والمؤلمة"، مضيفاً: "أعتقد صراحة أنها تمضي بشكل أفضل كثيراً عما كان يتوقعه معظم الناس".
من جهته أشار العضو البارز في وفد المعارضة هادي البحرة إلى أن الحكومة لا تزال تعتبر وفده من الإرهابيين، وقال: "من هنا توجد فجوة كبيرة في تعريف الإرهاب".
وأوضح أن الجماعات المتطرفة الحقيقية مثل تنظيم داعش الإرهابي، قد رسخت أقدامها في سوريا وسط الاستبداد وانعدام الحرية السياسية، مضيفاً: "ما لم نعالج الأسباب الجذرية للإرهاب، فلن نخرج بأي نتيجة".
ووفقاً للبحرة، فقد جرت الجولة الأولى دون أن يتصافح وفدا المعارضة والحكومة.
أما رئيس الوفد الحكومي أحمد الكزبري فشدد على أن مسألة الإرهاب هي أمر رئيسي للمحادثات الدستورية، حيث إن الاتفاق حول هذه القضية من شأنه أن يقرب الجانبين معاً، وقال إننا "نعتقد أن هذه طريقة أساسية لبناء الثقة".
وبدأت المفاوضات السورية - السورية بشأن دستور جديد بشكل جدي، الأسبوع الماضي، حيث كان هناك 150 مندوباً يمثلون الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني على قدم المساواة.
وتهدف المحادثات إلى بناء زخم نحو حل سياسي للنزاع المستمر منذ أكثر من ثماني سنوات بالبلاد، الذي خلف أكثر من 370 ألف قتيل وملايين النازحين واللاجئين منذ 2011.
ومن المقرر أن تبدأ جولة جديدة من المحادثات لمدة أسبوع في جنيف في 25 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
aXA6IDMuMTM1LjE5MC4xMDcg جزيرة ام اند امز