ممثلو الشعب السوري المفترضون في الجلسات أغلبهم يمثل المخابرات التركية والإيرانية وغيرها من الدول التي تحتل شرق وغرب وشمال وجنوب سوريا
يجمع السوريون الرافضون لاستمرار الاستبداد والاحتلال المتعدد الأوجه في بلدهم أن ما يجري في جنيف لا يمثلهم، وأن حكاية كتابة الدستور السوري الجديد عبارة عن خرافة ومسلسل طويل في حلقاته وشخصياته، دون نتيجة تذكر أو حلول تبتكر، وفي الوقت نفسه تعيش سوريا اليوم فترة مستقطعة من الإهمال الغربي والصمت العالمي الرهيب.
عند المساء كانت أحاديث جُلِ الأعضاء من نظام ومعارضة تدور حول ضرورة رغبتهم بتخصيص رواتب مجزية لهم من قبل الأمم المتحدة وبالدولار الأمريكي تحديداً، كي يقوموا بعملهم على أكمل وجه، مع أن الغالبية من هؤلاء لا يحملون أي شهادة جامعية أو علمية تؤهلهم لمثل هكذا أعمال
وخلال متابعة البعض منهم لمجريات الجلسات الإجرائية لاجتماع أعضاء اللجنة الدستورية المختلطة من الحكومة والمعارضة وما يسمى المجتمع المدني أواخر الشهر الماضي في قاعة الأمم المتحدة بجنيف وبإشراف المبعوث الدولي للشأن السوري بيدرسون علق البعض على الجلسات بالقول: إن طريق المخابرات هو أقصر الطرق لإيصال المجتمعين إلى كراسي اللجنة.
والمقصود بهذا القول أن ممثلي الشعب السوري المفترضين في هكذا جلسات أغلبهم يمثل المخابرات التركية والإيرانية وغيرها من الدول التي تحتل شرق وغرب وشمال وجنوب سوريا، بل من ضمن هؤلاء الأعضاء من هو مطلوب للإنتربول الدولي بتهم دعم الإرهاب ومليشيات داعش والحرس الثوري الإرهابي، فضلاً عمن تلطخت أياديهم بالدماء من كل الأطراف.
ومع أن حرب التصريحات ولغة الخطابات المضادة كانت تتسيد المشهد إلا أن جماعة الإخوان السورية كانت ترصد ما يجري بعدسات هواتف أتباعها وترسل كل شاردة وواردة لمشغليها في أنقرة وإسطنبول، وحاول المبعوث الأممي النرويجي جير بيدرسون تحقيق نجاح جزئي عبر توزيع قواعد سلوك وانضباط لفظي تساعد المجتمعين على إنجاز ما هو مطلوب دون جدوى.
وعند المساء كانت أحاديث جُلِ الأعضاء من نظام ومعارضة تدور حول ضرورة رغبتهم بتخصيص رواتب مجزية لهم من قبل الأمم المتحدة وبالدولار الأمريكي تحديداً كي يقوموا بعملهم على أكمل وجه، مع أن الغالبية من هؤلاء لا يحملون أي شهادة جامعية أو علمية تؤهلهم لمثل هكذا أعمال، وسبيلهم الوحيد لهذا المنصب كان ترشيح أجهزة أمنية مخابراتية إقليمية ودولية لهم
وعنوان عملهم يقوم على مبدأ "الثورة تجلب الثروة"، ومطالب الشعوب كفيلة بملء الجيوب، لتستمر بذلك النكبة السورية دون إنتاج أي حل سياسي أو حتى الذهاب نحوه، مكرسة بآن معاً أطماع المحتلين الذين يعبثون بتفاصيل سوريا الدولة والمجتمع، وباحثين عن مصالح توشك أن تدمر ما تبقى من بلد ممزق بفضل حرب كريهة أتت على الأخضر واليابس، وجعلت السوريين إما قتلى أو جرحى أو معتقلين أو لاجئين داخل دولتهم وخارجها.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة