الأطراف اليمنية توافق على مقترح أممي لتنفيذ اتفاق الحديدة
المبعوث الأممي يؤكد أن "هذا تطور مهم للعملية السياسية، وأن الطرفين سيناقشان المزيد خلال اجتماع للجنة تنسيق إعادة الانتشار بالحديدة".
أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، الأربعاء، أن الأطراف اليمنية رحبت باقتراح قدمته الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن محافظة الحديدة.
وقال جريفيث، في بيان مقتضب على تويتر: "كلا الطرفين رحب باقتراحي بشأن تنفيذ اتفاق الحديدة والملاحظات المقدمة" دون ذكر ماهية ذلك المقترح.
واعتبر جريفيث أن "هذا تطور مهم للعملية السياسية في البلاد"، لافتاً إلى أن "الطرفين سيناقشان المزيد خلال اجتماع مقبل للجنة تنسيق إعادة الانتشار بالحديدة برأسها بعثة الأمم المتحدة لدعم الاتفاق (أونمها)".
وأكد مصدر حكومي في لجنة الحديدة، لـ"العين الإخبارية"، أنه "يجرى الترتيب للقاءات خلال اليومين المقبلين بهدف بحث وتعزيز آلية وقف إطلاق النار في الحديدة".
وفي إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن، أشار المبعوث الدولي إلى أنه قدّم اقتراحاً للأطراف لإحراز مزيد من التقدم في تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاقي الحديدة، متوقعاً رداً رسمياً نهائياً بحلول 25 أغسطس/آب، بعد دراسته بعناية.
وأوضح أن "التواصل مستمر مع الطرفين والتزامهما بآلية معززة لوقف إطلاق النار، وأن هناك جهوداً أممية للدفع بعملية إعادة نشر القوات وإنشاء آلية مراقبة ثلاثية".
ويتمثل وقف إطلاق النار والحفاظ على مرور المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة عبر موانئ الحديدة الثلاثة الحيوية، جوهر اتفاق ستوكهولم بذات المحافظة، وإجراء ضرورياً لبناء الثقة بين الطرفين، غير أن مليشيا الحوثي لم تلتزم بأي منهما.
وأظهر الاتفاق بعد 8 أشهر من توقيعه في ستوكهولم، ضعف وهشاشة كبيرة في معالجة تعقيدات الملف اليمني الذي اتجه نحو مزيد من التزعزع وتوسيع فجوة الفرقاء من الالتزام بحل سلمي، وفق مراقبين.
ووفق إحصائية رسمية وتقارير إعلامية متطابقة، فقد بلغ عدد الانتهاكات الحوثية لاتفاق ستوكهولم في مدينة الحديدة 5083 انتهاكاً، خلفت أكثر من 150 قتيلاً مدنياً ونحو 150 من أفراد القوات المشتركة اليمنية المدعومة من التحالف العربي.
aXA6IDE4LjIyNi4yMjIuNzYg جزيرة ام اند امز