الممثلة الأممية بالعراق تشدد على أهمية الاستجابة للاحتجاجات
الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق: إن هناك الكثير على المحك هنا، ثقة الجمهور في أدنى مستوياتها على الإطلاق
أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، الأربعاء، أن على الساسة العراقيين "تولي المسؤولية" للاستجابة إلى مطالب المتظاهرين.
- العراق: لا عنف ضد المتظاهرين والاعتقالات بأوامر قضائية
- خبراء: مظاهرات العراق تجهض مشاريع إيران التوسعية بالمنطقة
وقالت بلاسخارت لفرانس برس إن على المسؤولين "تولي المسؤولية لتحقيق ما يراد تحقيقه، هم منتخبون من الشعب، وهم مسؤولون أمامه".
وطرحت الأمم المتحدة خارطة طريق مقسمة على مراحل، تدعو إلى وضع حد فوري للعنف، والقيام بإصلاح انتخابي، واتخاذ تدابير لمكافحة الفساد في غضون أسبوعين، تتبعها تعديلات دستورية وتشريعات بنيوية في غضون 3 أشهر.
وناقشت بلاسخارت الخطة الأممية مع زعماء الكتل النيابية على هامش جلسة برلمانية الأربعاء، وقالت لهم "لقد حان الوقت الآن للتحرك، وإلا فإن أي زخم سيضيع، في وقت يطالب فيه الكثير من العراقيين بنتائج ملموسة".
وأضافت بلاسخارت أن "هناك الكثير على المحك هنا، ثقة الجمهور في أدنى مستوياتها على الإطلاق".
وتابعت "لا يوجد شيء أكثر ضرراً للرأي العام من المبالغة في الوعود وقلة الأداء"، مضيفة "نشهد أعداداً متزايدة من القتلى والجرحى كل يوم.. إنه أمر مروع".
وأشارت إلى أن هناك "جهات فاعلة خارجية وداخلية يمكن أن تكون بمثابة المفسد وتقوض المطالب المشروعة للشعب".
وألمحت إلى أن "أطرافاً عدة لديها مصالح في هذا البلد الجميل، وفي كثير من الأحيان يتم استخدام هذا البلد للأسف كمسرح للمنافسات المختلفة".
وعينت بلاسخارت (46 عاماً) العام الماضي رئيسة لبعثة الأمم المتحدة لدى العراق، بعدما خدمت كوزيرة للدفاع في هولندا بين العامين 2012 و2017.
وانطلقت في العاصمة بغداد ومدن جنوبية عدة موجة احتجاجات في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، بدأت ضد الفساد وبتأمين فرص عمل وخدمات عامة.
وقتل أكثر من 300 شخص وأصيب 15 ألف شخص على الأقل منذ بدء الاحتجاجات، وسرعان ما صعّد المحتجون مطالبهم بتغيير النظام القائم في البلاد منذ 16 عاماً.