أوكرانيا اليوم بدون دونيتسك ولوهانسك.. إدانة أممية واستنفار غربي
فقدت أوكرانيا اليوم منطقتي دونيتسك ولوهانسك، بعد أن اعترف بهما الرئيس الروسي جمهوريتيم مستقلتين.
هذا الاعتراف، تسبب في استنفار غربي، عبرت عنه العديد من المواقف والتصريحات التي أكدت أن الأمر لن يمر.
فقد حذرت كل من أمريكا وألمانيا وفرنسا، في بيان مشترك الثلاثاء، روسيا من أن خطوة الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوهانسك "لن تمر دون رد".
فيما قال مسؤول أمريكي، إن خطاب الرئيس الروسي يبرر الحرب، وأن الولايات المتحدة مستمرة في المسار الدبلوماسي وستتخذ خطوات رادعة اليوم ضد موسكو.
كما شدد رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، في اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني، على إدانته الشديدة للإجراءات الروسية الأخيرة،
واعتبر رئيس الوزراء البريطاني أن غزو روسيا لأوكرانيا، بات كبيرا مرجحا أنه سيحدث خلال الساعات أو الأيام المقبلة.
وطالب بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث اعتراف روسيا باستقلال دونيتسك ولوهانسك.
من جانبها، رفضت تركيا في بيان لوزارة الخارجية، الاعتراف الروسي، مؤكدة أنه ينتهك اتفاقيات مينسك.
وانتقدت تركيا اعتراف روسيا باستقلال المنطقتين، ووصفت ذلك بأنه انتهاك للاتفاقات الدولية وسلامة أراضي أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية التركية إن "قرار روسيا الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك يمثل انتهاكا صارخا ليس فقط لاتفاقيات مينسك، وإنما أيضا لوحدة وسيادة وسلامة أراضي أوكرانيا. نعتبر قرار روسيا المزعوم غير مقبول ونرفضه".
كما أعلن أنقرة رفضها قرار روسيا الاعتراف باستقلال لوهانسك ودونتيسك واصفة إياه بـ "غير المقبول".
وأدانت وزارة الخارجية الكندية بشدة الاعتراف الروسي بدونيستك ولوهانسك، وأكدت عزمها فرض عقوبات إضافية على موسكو في حالة غزو أوكرانيا.
من جانبها، أكدت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تسجيل أكثر من 3 آلاف خرق لوقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا.
فيما شدد أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، الثلاثاء، إن اعتراف روسيا باستقلال دونيتسك ولوهانسك انتهاك لسيادة أوكرانيا.وأكدت الأمم المتحدة في بيانها، أنها لا تزال تدعم سيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدة أراضيها دعما كاملا ضمن الحدود المعترف بها دوليا.
من جانبه، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن اعتراف روسيا باستقلال منطقتي لوهانسك ودونيتسك الأوكرانيتين "قرار غير مقبول".
وقبل ساعات أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اعتراف بلاده رسميا بانفصال دونتسيك ولوهانسك عن أوكرانيا، في خطوة اعتبرها مراقبون تصعيدا جديدا في الأزمة مع كييف.
ومنذ أسابيع، يقول الغرب إن روسيا تحشد أكثر من ١٣٠ ألف جندي على حدود أوكرانيا استعدادا لغزوها، وهو ما تنفيه موسكو بشكل كامل.
وعقب الاعتراف الروسي، أمر بوتين، الثلاثاء، ببدء عملية لحفظ السلام في دونيتسك ولوهانسك، بعد الاعتراف باستقلالهما عن أوكرانيا.
aXA6IDMuMTIuMzQuMjExIA==
جزيرة ام اند امز