مجلس الأمن يبحث الرد على هيدروجينية كوريا الشمالية
مجلس الأمن بدأ، الإثنين، اجتماعا طارئا من أجل بحث كيفية الرد على تجربة كوريا الشمالية النووية السادسة والأقوى.
أكد جيفري فيلتمان مسؤول الشؤون السياسية بالأمم المتحدة أن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريش "يعول على تكاتف مجلس الأمن الدولي واتخاذه لتحرك ملائم" بشأن كوريا الشمالية، وذلك بعدما أجرت بيونج يانج سادس تجاربها النووية.
وحذر فيلتمان المجلس المؤلف من 15 بلدا، الإثنين، من أنه "مع ازدياد التوتر تزداد مخاطر سوء الفهم والخطأ في التقدير والتصعيد".
وأشار إلى أن كوريا الشمالية استخدمت أكثر من 50 كيلوطنا في تجربتها النووية، وهو ما يعني أن قوة التجرية تزيد ألف مرة على قنبلة هيروشيما.
وقال فيلتمان أمام المجلس إن "التطورات الأخيرة الخطيرة تستلزم ردا شاملا من أجل تحطيم حلقة الاستفزازات من كوريا الشمالية. ينبغي أن يشمل مثل هذا الرد دبلوماسية حكيمة وجريئة ليكون فعالا".
وبدأ المجلس، الإثنين، اجتماعا طارئا بعد طلب من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان وكوريا الجنوبية، لبحث كيفية الرد على تجربة كوريا الشمالية النووية السادسة والأقوى، فيما تزايدت الدعوات إلى فرض عقوبات جديدة على بيونج يانج.
وقالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هايلي إنه رغم العقوبات المشددة على كوريا الشمالية، فإن مجلس الأمن الدولي لا يزال ضعيفا تجاه بيونج يانج.
وأضافت أنه "آن الأوان لكي نقر باستنفاد كل الحلول والخيارات مع زعيم كوريا الشمالية"، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه "علينا أن نسلك كل القنوات الدبلوماسية وغيرها لمواجهة الأزمة مع كوريا الشمالية".
من جهته، قال السفير الياباني لدى الأمم المتحدة كورو بيسهو إن طوكيو تطلب من مجلس الأمن أن يعمل على إصدار "قرار جديد" ينص على فرض عقوبات على بيونج يانج. وأضاف "نأمل عند نهاية الاجتماع أن يسود شعور عام بأننا بحاجة للعمل معا على قرار جديد".
وأكد بيسهو أن كوريا الشمالية الدولة الوحيدة التي تجري تجارب نووية، وأنها تنتهك التزاماتها في المحادثات السداسية حول الأزمة، مما يستدعي أن نمارس ضغوطا أكبر على كوريا الشمالية لحثها على وقف أعمالها العدائية".
وفي السياق نفسه، أكد المندوب البريطاني ماثيو رايكروفت أن النظام الكوري اختار نظام التحدي مع المجتمع الدولي، وتهديد الأمن العالمي، وأوضح أنه لابد من مواصلة فرض العقوبات على بيونج يانج.
وعلى صعيد متصل، أكد المندوب الصيني ليو جي ضرورة مطالبة المجلس بشدة كوريا الشمالية أن تحترم القرارات الصادرة عنه، موضحا أن الوضع في شبة الجزيرة الكورية يتدهور.
وقال إن الصين لن تسمح بفوضى في شبة الجزيرة الكورية، وإنه يجب اللجوء للمفاوضات حتى لا يتدهور الوضع، موضحا أن بكين اقترحت أن يكون هناك خارطة طريق لحل أزمة كوريا الشمالية، ونزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.
من جانبه، قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا إننا قلقون بشأن التجارب الصاروخية والنووية الكورية الشمالية، لذلك ندعو كل الجهات المعنية بالعودة للحوار والمفاوضات لحل الأزمة في شبه الجزيرة الكورية.
وأوضح نيبنزيا أنه هناك حاجة لمواصلة ضبط النفس بشأن الأزمة الكورية الشمالية، وإلى حل شامل في شبه الجزيرة الكورية بما في ذلك وساطة الأمم المتحدة.
وأكد السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر أن "تهديدات كوريا الشمالية لم تعد إقليمية وإنما أصبحت عالمية"، داعيا مجلس الأمن إلى التحرك لوقت استفزازات بيونج يانج.
وقال دولاتر: "أدعو بالتحلي بالصرامة تجاه كوريا الشمالية، فإن الضعف في التصرف ليس خيارًا، لذا يجب اتخاذ قرار سريع"، مشددا على أنه "يجب أن تتحمل كوريا الشمالية عواقب ما تفعله".
aXA6IDMuMTM5LjgwLjIxOCA= جزيرة ام اند امز