تحذير أممي: تطرف المناخ يعرض أمن الطاقة للخطر
حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من أن قطاع الطاقة العالمي عرضة لمخاطر تطرف الظواهر المناخية، فضلا عن دوره في انبعاثات الكربون.
ودعت المنظمة إلى مضاعفة إمدادات الكهرباء النظيفة بحلول عام 2030 للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، مشيرة إلى أن تداعيات الحرب في أوكرانيا على إمدادات الطاقة قد تسمح بتسريع العملية الانتقالية.
وقال رئيس المنظمة بيتيري تالاس في بيان، إن "الوقت ليس في صالحنا ومناخنا يتغير أمام أعيننا"، وأضاف "نحن بحاجة إلى تحول تام في نظام الطاقة العالمي".
وأكدت المنظمة الدولية أنه إذا لم يسارع العالم إلى التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة لإبطاء أزمة المناخ، فإن الأحوال الجوية القصوى ستعرض أمن طاقتنا للخطر وقد تعرض إمداداتنا من الطاقة المتجددة للتهديد.
وذكّر تالاس بأن قطاع الطاقة هو مصدر ما يقارب ثلاثة أرباع الانبعاثات العالمية لغازات الدفيئة، مشددًا على أن "الانتقال إلى أشكال نظيفة لإنتاج الطاقة وتحسين كفاءة الطاقة أمران حيويان".
وحذر من أن تحقيق الهدف بالتوصل إلى صفر انبعاثات بحلول عام 2050 لن يكون ممكنا "إلا في حال ضاعفنا إمدادات الكهرباء المنخفضة الانبعاثات خلال السنوات الثماني المقبلة".
ويؤدي ارتفاع درجات الحرارة المرتبط بالاحتباس الحراري إلى زيادة تكرار وشدة حالات الجفاف وحرائق الغابات والعواصف وكذلك الفيضانات، إلى جانب تضاعف في موجات الحر المضرة بالزراعة والقاتلة للإنسان.
وبات التغير المناخي يبتلع مقومات الحياة على الأرض، ففي شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز الماضيين تعرَّضت الأرض لموجات حرارية غير مسبوقة، ضربت أوروبا خاصة، لكنها طالت دولا في شمال أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا كذلك.
وفي خريطة مرعبة نشرتها وكالة الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا) في 13 يوليو/تموز 2022، ظهر معظم نصف الكرة الأرضية الشرقي وكأنّه يشتعل.
القارة العجوز كانت أكبر المتضررين، ففي أوروبا الغربية، التي كانت تعاني بالفعل من الجفاف الشديد، أشعلت موجة الحر الحرائق في البرتغال وإسبانيا وأجزاء من فرنسا.
وفي الصين، تسبب الصيف في ثلاث موجات حرارية أدَّت إلى التواء الطرق وذوبان القطران. وسجَّل مرصد شنغهاي كسوجياهوي أعلى درجة حرارة له على الإطلاق وهي 40.9 درجة مئوية في 13 يوليو/تموز 2022.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDYuMTQxIA== جزيرة ام اند امز