1022 طفلا بمخيم "الغابة" تطاردهم مأساة الطفل الأفغاني
مأساة طفل أفغاني لقى مصرعه أثناء محاولة الوصول لأسرته في بريطانيا، تسلط الضوء على أزمة الأطفال المنفردين في مخيمات اللجوء الأوروبية.
الأطفال اللاجئون غير المصحوبين بذويهم في أوروبا باتت قضية ملحة بعد عدة تقارير إعلامية عن الانتهاكات التي يتعرضون لها.
لكن وفاة الطفل الأفغاني الذي يبلغ من العمر 14 عاما بمخيم "الغابة" في كاليه الفرنسية، رفع حدة الانتقادات الموجهة للحكومة البريطانية على الأخص إلى مستوى جديد.
الوصول إلى أسرته التي تعيش في بريطانيا، كان هو الرغبة الوحيدة للطفل الذي عاش في "الغابة" أكثر من 3 أشهر رغم حصوله على حق اللجوء، إلا أن تأخر الإجراءات دفعه إلى محاولة الذهاب إليهم بنفسه، وهو ما تسبب في مأساة أنهت حياته.
ومع تأخر قرار ترحيله إلى بريطانيا، نظرا للإجراءات الشديدة التي تفرضها لندن على انتقال اللاجئين من المخيم القريب من حدودها إلى أراضيها، قرر الطفل، الذي طلبت أسرته الحفاظ على خصوصية هويته، أن يخوض الرحلة وحده ولكنه قُتل في حادثة اصطدام الجمعة الماضية بعد محاولته القفز في شاحنة.
وأثار مصرع الطفل الأفغاني نداءات عاجلة للحكومة البريطانية للتوقف عن لعب "السياسات المثيرة للاشمئزاز" بحياة الأطفال اللاجئين، وفقًا لصحيفة "إندبندنت" البريطانية.
ومن المعتقد أن الطفل الأفغاني هو أصغر ضحايا محاولات الوصول إلى بريطانيا من مخيم اللاجئين المؤقت، على الرغم من أنه لا يتم تسجيل بعض الوفيات لأن بعض الأطفال غالبًا ما يسافرون بمفردهم.
وقالت مؤسسة جمعية "ساعدوا اللاجئين"، إن الشهود قالوا إن الطفل تمكن من القفز على مؤخرة شاحنة، التي انحرفت لمحاولة التخلص منه، ومن ثم سقط وصدمته سيارة، ولم تتوقف الشاحنة ولا السيارة، موضحة أن العديد من الأطفال شهدوا وأصيبوا بصدمة مما شاهدوه.
وتأتي هذه الواقعة مع تقرير حصري نشرته "إنبدندنت"، يكشف ازدياد أعداد القصّر غير المصحوبين بذويهم الذين يعيشون في المخيم بنسبة 51% في الشهر الماضي ليصل عددهم إلى 1022 قاصرا، بينهم ولدين في الثامنة هما الأصغر بين الأطفال المنفردين، وذلك فضلا عن 1179 طفلا آخرين يعيشون مع ذويهم بالمخيم.
وظهر الحجم الحقيقي للأزمة في أحدث إحصاء لأعداد اللاجئين بالمخيم، والذي يوضح زيادة ملحوظة بنسبة 12% في أعداد المقيمين به خلال الشهر الماضي فقط، ليصلوا إلى 10 آلاف لاجئ وطالب للجوء.
aXA6IDE4LjIyNi4yNDguODgg جزيرة ام اند امز