"أمن الدولة" الكويتي يحقق مع الدويلة بشأن "مؤامرة" القذافي
مغردون من عدة دول خليجية طالبوا بسرعة القبض على النائب الكويتي الإخواني السابق مبارك الدويلة ومحاكمته
استدعى جهاز أمن الدولة الكويتي النائب الإخواني السابق مبارك الدويلة للتحقيق على خلفية المؤامرة التي وردت في تسجيلات مسربة له مع العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، وفق وسائل إعلام محلية.
وقال مصدر أمني كويتي لصحيفة "القبس" الثلاثاء، إن التحقيق مع الدويلة يتعلق بالتسجيلات الصوتية الخاصة باللقاء الذي جمعه بالقذافي، والتي نشرها المعارض القطري المقيم في لندن خالد الهيل.
وطالب مغردون من عدة دول خليجية بسرعة القبض على النائب الكويتي الإخواني السابق مبارك الدويلة ومحاكمته، بعد الكشف عن تآمره ضد السعودية، ومحاولته إحداث فتنة بين بلاده والمملكة.
وحذروا من محاولة هروبه إلى تركيا، مأوى العناصر الفارة من تنظيم الإخوان.
دعوات للمحاسبة
وعلى خلفية ثبوت إدانة الدويلة بالكذب والخيانة، ارتفعت أصوات داخل الكويت تدعو لمحاسبته.
وفي هذ الصدد دعا وزير الإعلام الكويتي السابق سامي النصف لمحاسبة النائب الإخواني السابق.
وقال النصف، في مداخلة هاتفية مع قناة العربية، إن الجانب السعودي كذب من جهته ادعاءات مبارك الدويلة التي طالت القيادة الكويتية.
ووصف الوزير السابق الواقعة بالخطيرة قائلا إن تنظيمات وأنظمة لا تزال تريد الدمار لدولنا الخليجية ولذلك لا يمكن أن يسمح لمن يريد أن يذهب إليهم (لتلك الأنظمة)".
وأشار إلى أن فحوى الحديث المزعوم بين الدويلة والقذافي لا يحمل جديدا بالنظر لتاريخ الرجل (القذافي) الدموي.
وأوضح أنه لم يكن مستغربا أن نسمع أن القذافي كان يسعى لإثارة الفوضى في المنطقة، فالقذافي يده ملطخة بدماء الكويتيين.
وشدد على أن ادعاءات الدويلة هي ضد المملكة العربية السعودية وضد الكويت، مطالبا بالمحاسبة في قضية زيارة الدويلة إلى القذافي والادعاءات التي أطلقها مؤخرا.
تكذيب أميري
ونفى الديوان الأميري الكويتي، الأحد الماضي، ادعاءات النائب الإخواني السابق، مبارك الدويلة، بشأن تسجيل للأخير مع الرئيس الليبي الراحل معمر القذافى.
وأكد وزير شؤون الديوان الأميري بالكويت، الشيخ علي جراح الصباح، أن ما جاء في لقاء مبارك الدويلة مع برنامج "حديث البلد" مع الإعلامي محمد طلال السعيد الثلاثاء الماضي، وما ادعاه الدويلة في تغريدة له الخميس الماضي من أنه نقل لأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ما دار بينه وبين القذافي، وبأن أمير الكويت طلب منه في حينه إبلاغ ذلك لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، "غير صحيح البتة، ومحض تقول وافتراء على المقام السامي."
وأكد الوزير أنه لا يجوز أن ينسب لأمير البلاد أي حديث أو قول سواء في مقالة أو لقاء دون الحصول على موافقة رسمية وصريحة من الديوان الأميري بذلك.
وشدد على أن الديوان الأميري يحذر من اللجوء إلى مثل هذه الأساليب التي توقع فاعلها تحت طائلة المساءلة القانونية.