تحت وطأة العقوبات.. أردوغان يغازل أمريكا وأوروبا
على وقع ضغوط أوروبية، وترقب لتنصيب رئيس أمريكي جديد، يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى ترطيب أجواء فخخها بسياساته التدميرية.
مراوغة جديدة من أردوغان قام بتمثيلها اليوم الأربعاء، أمام نواب حزبه العدالة والتنمية في البرلمان، قائلا إن بلاده تأمل في "فتح صفحة جديدة" في العلاقات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأضاف أردوغان : "لا نرى أن تعاوننا السياسي والاقتصادي والعسكري متعدد الأطراف بديلا عن الأواصر المتأصلة التي تربطنا بالولايات المتحدة. ونأمل الأمر ذاته مع الاتحاد الأوروبي".
مغازلة تحمل في طياتها قلقا لدى الرئيس التركي الذي تعمقت عزلته بسبب نهجه العدواني تجاه المجتمع الدولي وفي مقدمته أوروبا، وحروبه في الشرق الأوسط وبمقدمته سوريا وليبيا.
ثنائيةٌ تتقاطع عند إجراءات الردع الأوروبية والأمريكية الأخيرة وتصريحات للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن. الذي يتبنى هو الآخر موقفا انتقاديا تجاه أردوغان وسياساته.
فخلال برنامج تلفزيوني سبق فوزه بانتخابات البيت الأبيض، وصف بايدن، الرئيس التركي بـ"المستبد"، داعيا إلى دعم المعارضة "لهزيمة أردوغان".
ومؤخرا، فرضت واشنطن عقوبات على تركيا لشرائها منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400، في خطوة تستبق تنصيب بايدن في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
كما أعد الاتحاد الأوروبي أيضا إجراءات عقابية بسبب نزاع تركيا مع اليونان وقبرص، على حقوق التنقيب في البحر المتوسط.
ضغوط دولية تطوق الرجل الذي أثقل بلاده بأزمات داخلية وحروب خارجية، أتت على الاقتصاد التركي في وقت عاصف لا يخلو من رياح كورونا.