زواج على مدرج الطائرات.. قاصرات أفغانيات في "شهر عسل" مر وأبدي
لم يدرك الرئيس الأمريكي، المنتشي بنجاحه في إجلاء آلاف الأفغان أن قنابل موقوتة تنتظره وترتبط بزواج قاصرات داخل مطار كابول.. فما القصة؟
بحسب معلومات سرية جرى تسريبها لـ"سي إن إن" و"أ ب" فإن عمليات الإجلاء المتسارعة خلال الأيام الماضية شهدت قبول رجال كبار في السن برفقتهم فتيات صغيرات.
ومع مزيد من البحث للمسؤولين الأمريكيين تبين أن الفتيات هن "عرائس" عرضن أنفسهن للزواج داخل مطار كابول في سبيل ضمان نقلهن، فضلا عن تعرض بعضهن لـ"الإيذاء الجنسي".
وفي حين أن زواج القاصرات ليس نادرًا في أفغانستان، إلا أن الولايات المتحدة تنتهج سياسات صارمة ضد الاتجار بالبشر تشمل مقاضاة الجناة وفرض عقوبات على الدول التي لا تحرمه.
وتكشف إحدى الوثائق الداخلية - بحسب وكالة أسوشيتيد برس- أن وزارة الخارجية الأمريكية طلبت معلومات عاجلة من وكالات أخرى بعد إحضار عرائس صغيرات مزعومات إلى فورت ماكوي في ويسكونسن.
وفورت ماكوي هي قاعدة للجيش الأمريكي تبلغ مساحتها 243 كيلومترًا مربعًا في ويسكونسن تم إجلاء آلاف الأفغان إليها حاليا.
بينما أزاحت وثيقة أخرى الستار عن تعرض فتيات أفغانيات لـ"الاغتصاب" من قبل رجال أكبر سناً وأجبرن على الزواج من أجل الفرار من أفغانستان.
ولم يكن لدى وزارة الخارجية تعليق فوري على الوثائق أو صحة التفاصيل الواردة فيها.
لكن المسؤولين يقولون إنهم يأخذون كل هذه المزاعم على محمل الجد ، لكن العديد منها قصصية ويصعب إثباتها.
ويشير تقرير حالة في 27 أغسطس/آب الماضي، تم إرساله لجميع السفارات والقنصليات الأمريكية في الخارج ومراكز القيادة العسكرية في فلوريدا، إلى مشكلات محتملة تتعلق بالفتيات الصغيرات والرجال الأكبر سنًا ، الذين يدعي بعضهم أن لديه أكثر من زوجة واحدة.
وتقول الوثيقة: "أبلغ موظفو الاستلام في فورت ماكوي عن حالات متعددة من الإناث القاصرات اللاتي قدمن على أنهن متزوجات من رجال أفغان بالغين، بالإضافة إلى عائلات متعددة الزوجات".
ولم يكن هناك ما يشير على الفور من الجيش الأمريكي أو من إدارات الأمن الداخلي والصحة والخدمات البشرية التي تدير المرفق إلى تلقي مثل هذه التوجيهات.
ورغم انسحاب الجيش الأمريكي وسيطرة طالبان على مطار كابول لا يزال محيطه محاصرا بروائح الموت المنبعث من جثث ضحايا التفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدفه وخلّف عشرات القتلى بينهم جنود أمريكيون.
وبعد رحيل آخر القوات الأمريكية ليلا لم توقف ألمانيا عمليات إجلاء الأفغان الذين تعاملوا مع الجيش الألماني خلال التدخل الغربي في البلاد لكن أيضا موظفي المنظمات الإنسانية بحسب ميركل.
وقدرت عدد الذين سيتم إجلاؤهم من البلاد "بما بين عشرة آلاف و40 ألف شخص"، وقالت ميركل "هذه الغاية المؤلمة مع إجلاء العديد من الأشخاص لم تنته بالتأكيد بعد".
وسبق أن أقر مسؤولون أمريكيون بأن المطار في حالة سيئة والقسم الأساسي من بناه التحتية لا سيما برج المراقبة تضرر أو دمر.
aXA6IDMuMTIuMTQ2LjEwMCA= جزيرة ام اند امز