أزمة بطالة تواجه الولاية الجديدة لرئيس وزراء الهند

مركز مراقبة الاقتصاد الهندي - وهو شركة خاصة للأبحاث- يقدر ارتفاع معدل البطالة في الهند خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي، إلى نحو 7,6%.

قدر مركز مراقبة الاقتصاد الهندي، وهو شركة خاصة للأبحاث، ارتفاع معدل البطالة في الهند خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، إلى نحو 7,6%.

ويتعين على رئيس الوزراء القومي ناريندرا مودي، الفائز مؤخرا بولاية جديدة مدتها 5 سنوات، إيجاد وسائل لتعزيز الاستثمار وإنعاش الصناعة وتأمين فرص عمل جديدة.

• رئيس وزراء الهند: الفيل النائم ينضم إلى سباق الاقتصاد العالمي

ووصل رئيس الوزراء الهندي إلى السلطة في 2014 على أساس وعود بخلق مناخ داعم للمشاريع التجارية وتوفير 10 ملايين وظيفة كل عام، لكن تحقيق ذلك شكّل تحديا.

وحققت القوة الاقتصادية التي تعد الأسرع ازدهارا في العالم نموا بلغت نسبته نحو 7% كل عام منذ 2014، لكن تأمين الوظائف بقي بعيد المنال.

ويعد نحو ثلثي سكان الهند البالغ تعدادهم 1,3 مليار نسمة في سن العمل (بين 15 و64 عاما)، لكن هناك عددا متزايدا على قائمة العاطلين عن العمل.

ولم تُنشر معلومات رسمية منذ أكثر من سنتين لكن تقريرا تم تسريبه مؤخرا ونفته الحكومة كشف عن أن البطالة بلغت أعلى معدل لها منذ 45 عاما عند 6,1%.

وقال المحلل السياسي بارسا فينكاتشوار راو إن "الاقتصاد سيكون مشكلة ضخمة، لا يمكن للحكومة بكل بساطة تأمين وظائف للملايين الذين ينضمون للقوة العاملة".

وأضاف أن "مودي سيعتمد على المشاريع التجارية لكنها تواجه صعوبات كذلك، لذا يواجه مشكلة حقيقية".

• ضربة جديدة لطهران.. الهند تؤكد وقف شراء النفط الإيراني

وذكر تقرير لشركة "دلويت" الاستشارية في مارس/آذار 2019، أن مشاركة القوة النسائية العاملة انخفضت إلى 26% في 2018 مقارنة بـ36% في 2005 بسبب سوء التعليم والحواجز الاقتصادية والاجتماعية.

وتعهّد حزب مودي "بهاراتيا جاناتا"، في بيانه الانتخابي، بدعم البنية التحتية بـ1,4 ترليون دولار لتوفير الوظائف إذا فاز بالانتخابات، وتحدث الحزب عن توفير قطارات سريعة في أكثر من 50 مدينة ومضاعفة شبكة الطرقات الوطنية السريعة.

لكن المحللين يقولون إنه سيكون على الحكومة التي زادت ديونها خلال السنوات الخمس الأخيرة استدانة مبالغ جديدة ضخمة للدفع للعمال.

وفي 2015، أطلق مودي برنامج مهارة الهند "سكيل إنديا" الهادف لتدريب 500 مليون شخص بحلول عام 2022، لكن النتائج كانت مخيبة.

وبحسب بيانات صدرت عام 2018، لم يعثر إلا ربع الذين انضموا إلى الخطة على وظائف.

وقال خبير الاقتصاد أرفيند فيرماني: "تتعلق الأزمة الحقيقية بالمهارات الوظيفية والتعليم الأساسي".

ويوفر برنامج ضمان الوظائف في الأرياف في الهند فرص عمل لنحو 70 مليون شخص بالحد الأدنى من الرواتب لمدة 100 يوم في السنة، لكن لا نظير له من أجل الشباب في المدن.

ويشير خبراء إلى أن على الحكومة التفكير في وضع خطة ضمان توظيف للمدن لجني الفائدة الحقيقية من نموها الاقتصادي.