7 مواقع جديدة على قائمة "التراث العالمي".. بينها أطلال ومنجم للفحم
المواقع الجديدة جاءت في كل من أستراليا والبحرين والصين والهند وإندونيسيا واليابان وجمهورية لاو الديمقراطية.
أدرجت لجنة التراث العالمي لليونسكو 7 مواقع ثقافية جديدة على قائمة "التراث العالمي"، في كل من أستراليا والبحرين والصين والهند وإندونيسيا واليابان وجمهورية لاو الديمقراطية.
جاء ذلك على هامش انعقاد أعمال لجنة التراث العالمي التي انطلقت 30 يونيو/حزيران الماضي وتستمر حتى 10 يوليو/تموز الجاري في مركز حيدر علييف في باكو الأذربيجانية.
وتضمنت هذه القائمة:
مدافن دلمون الأثرية في البحرين
تتكوّن مدافن دلمون، التي شُيّدت بين عامي 2050 و1750 قبل الميلاد، من 21 موقعاً أثرياً تقع في الجزء الغربي من الجزيرة، ومن هذه المواقع 6 مقابر تتألف من عشرات إلى عدة آلاف من المدافن؛ إذ يبلغ إجمالي عددها 11774 قبراً تتخذ شكل أبراج أسطوانية منخفضة.
وتشمل المواقع الخمسة عشر الأخرى 17 مقبرة ملكية شُيّدت على شكل أبراج منفصلة مكونة من مستويين، حيث تقف هذه المدافن شاهدا على ازدهار حضارة دلمون في وقت مبكر في الألفية الثانية قبل الميلاد؛ إذ اكتسبت البحرين أهمية اقتصادية كمركز تجاري، الأمر الذي أتاح للسكان تطوير تقاليد دفن معقدة لجميع السكان.
وتتميز هذه المدافن بخصائص فريدة من نوعها على مستوى العالم من حيث عددها وكثافتها وحجمها، وكذلك تفاصيل بنائها على غرار حجرات الدفن المجهزة بالأقبية.
المنظر الثقافي في بودج بيم بأستراليا
يشمل المشهد الثقافي، الواقع في منطقة شعوب الغونديجمارا الأصليين جنوب غرب البلاد، بركان بودج بيم وبحيرة تاي راك (كونداه)، إلى جانب منطقة كورتونيتج التي تتميّز بأراضيها الرطبة، ومنطقة تيريندارا في الجنوب، والتي تتميز بعدد من التلال الصخرية والمستنقعات الكبيرة.
وقد مكّنت تدفقات الحمم البركانية في بركان بودج بيم، التي تربط بين هذه العناصر الثلاثة، شعوب الغونديجمارا من إنشاء واحدة من أكبر وأقدم شبكات تربية الأحياء المائية في العالم، وتساعد بفضل القنوات والسدود والحواجز المائية، على احتواء مياه الفيضانات، وإنشاء أحواض لاصطياد حيوانات الأنقليس الجنوبي وتخزينها وجمعها، وقد شكل هذا النشاط للسكان قاعدة اقتصادية واجتماعية لـ6 آلاف عام.
الأطلال الأثرية في مدينة ليانغتشو بالصين
تعود آثار مدينة ليانغتشو (3300-2300 عام قبل الميلاد)، الواقعة على ضفاف نهر يانغتسي على الساحل الجنوبي الشرقي للبلاد، إلى ولاية إقليمية كان يسودها نظام موحد للمعتقدات، يقوم على زراعة الأرز في أواخر العصر الحجري الحديث في الصين. ويتكون الموقع من 4 مناطق: موقع يوشان، ومنطقة السد العلوي عند مصب الوادي، ومنطقة السد السفلي في السهل والمدينة.
وتقدّم هذه الآثار مثالاً بارزاً على التمدن الحضري في العصور القديمة، والتي تبرزها الآثار البرية، وعناصر التخطيط الحضري، ونظام الحفاظ على المياه، والتسلسل الهرمي الاجتماعي الذي يتجسد في الفروق الواضحة في المقابر.
مدينة جيبور في الهند
تأسست مدينة جيبور المحصنة، الواقعة في ولاية راجستان شمال غرب الهند، في عام 1727 على يد ساواي جاي سينغ الثاني.
وعلى خلاف غيرها من مدن المنطقة الواقعة في المناطق الجبلية، فقد بُنيت مدينة جيبور في منطقة سهلية مستوية استناداً إلى التصميم الشبكي الذي يتبع نظام العمارة الفيدية.
وتضم شوارعها سلسلة من المحلات ذات الأروقة التي تتقاطع في الوسط، الأمر الذي يشكل ساحات عامة كبيرة تُعرف باسم "شوبار".
وتمتلك الأسواق والأكشاك والمساكن والمعابد الموجودة على طول الشوارع الرئيسية في المدينة واجهات موحّدة.
ويُظهر تخطيط المدينة تبادلاً للأفكار المستمدة من الثقافات الهندوسية القديمة لتكون عاصمة تجارية، ولقد حافظت المدينة على تقاليدها التجارية والحرفية والتعاونية المحلية حتى يومنا هذا.
تراث منجم امبلين للفحم في سواهلونتو بإندونيسيا
أنشأت حكومة الاستعمار الهولندي في الفترة الممتدة من أواخر القرن التاسع عشر وحتى السنوات الأولى من القرن العشرين هذا النظام الصناعي من أجل استخراج ومعالجة ونقل أحد أنواع الفحم عالي الجودة في إحدى المناطق النائية في سومطرة، وكانت الأيدي العاملة في المنجم من السكان المحليين في المقام الأول، وكان ينضم إليهم عدد من المساجين المحكوم عليهم بالأشغال الشاقة والذين كانوا يُجلبون من المناطق التي كانت تحت سيطرة الهولنديين.
ويشمل الموقع المنجم ومدينة التعدين، ومرافق تخزين الفحم في الميناء وشبكة السكك الحديدية التي تربط المناجم بالمرافق الساحلية. وقد بُني تراث المنجم ليكون بمثابة نظام متكامل يسمح باستخراج الفحم من أعماق كبيرة، ومعالجته ونقله وتصديره.
تلال المدافن في اليابان القديمة
يتكون هذا الموقع، الموجود على هضبة فوق سهل أوساكا، من 49 نشزاً ضريحياً ("قبور قديمة" (كوفون) باللغة اليابانية).
وتتراوح أحجام وأشكال هذه المدافن القديمة؛ إذ يمكن أن تكون على شكل "ثقوب المفاتيح"، أو الأسقلوب، أو على شكل مربعات ودوائر.
وتحتوي قبور أعضاء النخبة على أدوات استخدمت في مراسم الدفن (أسلحة، دروع، زخارف)، وزينت المدافن بمنحوتات طينية (الهانيوا)، والتي يمكن أن تأخذ شكل أسطوانات أو أشكال مجسمة (منازل، أدوات، أسلحة، صور بشرية).
وتقدم القبور المختارة من بين 160 ألف مدفن في البلاد، شهادة لا مثيل لها على الفترة الكوفون التي امتدت من القرن الثالث إلى القرن السادس بعد الميلاد.
وتوضح هذه المدافن الفوارق بين الطبقات الاجتماعية في هذا الوقت وتجسد نظام دفن متطورا للغاية.
سهل الجرار في جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية
اكتسب سهل الجرار، الواقع على هضبة في وسط لاوس، اسمه هذا من أكثر من 2100 جرة حجرية تعود للعصر الحجري. وكانت الجرار أنبوبية الشكل، مخصصة لمراسم الدفن خلال العصر الحديدي، ويتكون هذا الموقع من سلسلة تضم 15 عنصراً من الجرار الكبيرة المصنوعة من الحجارة المنحوتة، والأقراص الحجرية، والمدافن الثانوية، وشواهد القبور، والمحاجر ومعدات مراسم الدفن.
وتعود المواقع إلى الفترة الممتدة من 500 قبل الميلاد حتى 500 ميلاديا.
ويعد من أبرز المواقع الشاهدة على حضارة العصر الحديدي التي شيدتها واستخدمتها قبل أن تختفي نحو عام 500 ميلاديا.