إيران تستجدي التفاوض وتلوح بخرق جديد لالتزاماتها النووية
مسؤول إيراني يستجدي المجتمع الدولي من أجل مبادرة جديدة تعيد بلاده للمفاوضات وتجنبها الانهيار.
استجدى مسؤول إيراني مبادرة جديدة تعيد بلاده إلى طاولة التفاوض لتجنب استمرار عقوبات أمريكية تسعى للحد من قدرة طهران على دعم الإرهاب، لكنه لوح في الوقت نفسه بخرق جديد للاتفاق النووي.
وقال كبير المفاوضين النوويين الإيراني عباس عراقجي، الأحد، إن "أبواب الدبلوماسية لا تزال مفتوحة لكن تلزم مبادرات جديدة"، مضيفا أن بلاده تريد إنقاذ الاتفاق النووي.
وأضاف عراقجي أن إيران على استعداد لتخصيب اليورانيوم لأي مستوى وبأي كمية، ملوحا بالبدء في تخصيب اليورانيوم أعلى من نسبة 3.67% التي يسمح بها الاتفاق النووي خلال ساعات قليلة.
المسؤول الإيراني أشار إلى أن بلاده وأطراف الاتفاق النووي الأخرى سيعقدون محادثات في الأيام المقبلة، وهو ما استبقه باستجداء العودة إلى طاولة المفاوضات، عبر مبادرة جديدة يأمل في أن تنفذ نظام طهران من العقوبات الأمريكية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على مراحل منذ إعلانه الانسحاب من الاتفاق النووي في مايو/أيار من العام الماضي.
وتوعدت دول أوروبية في منتصف مايو/أيار الماضي، بفرض عقوبات على طهران حال انتهكت إيران الاتفاق النووي، ردا على تصريحات خرجت من طهران أشارت إلى أنها بدأت بالفعل تعليق بعض الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق.
وجاء تصعيد إيران في لهجتها العدائية بالتزامن مع مرور عام كامل على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في 8 مايو/أيار 2018.
وبرزت التطورات في ظل تصاعد التوتر بالمنطقة على إثر إرهاب مليشيات إيران في المنطقة وتهديدها للمصالح الدولية والأمريكية؛ ما دفع واشنطن إلى إرسال قوات عسكرية على رأسها حاملة الطائرات الأمريكية، أبراهام لينكولن بهدف ردع إرهاب طهران.
ووفقا للاتفاق النووي، لا يجب على إيران امتلاك أكثر من 300 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب، في حين رفضت أمريكا قبل أيام تمديد إعفاءات نووية كانت تتيح مبادلة اليورانيوم المخصب باليورانيوم الطبيعي المعروف باسم "الكعكة الصفراء" بين طهران وبلدان أخرى.
كانت وكالة الطاقة الذرية المسؤولة عن مراقبة التزام إيران بالاتفاق النووي، قد أعلنت عقد اجتماع طارئ 10 يوليو/تموز الجاري، لبحث ابتزاز إيران النووي وتهديدها المتواصل بتخصيب اليورانيوم لدرجة محظورة.
وتلقى رئيس إيران حسن روحاني، السبت، تحذيرا من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، من عواقب زيادة تخصيب اليورانيوم وانتهاك الاتفاق النووي.
aXA6IDMuMTQ0LjEwOC4yMDAg
جزيرة ام اند امز