اليونسكو تدق جرس الإنذار: المياه الصالحة للشرب أقل من 1%
مؤتمر استضافته فرنسا يهدف إلى بحث سبل توطيد التعاون بين جميع القطاعات لتحقيق استدامة الأمن المائي وللنهوض بالسلام في العالم.
حذرت منظمة اليونسكو من أن المياه الصالحة للشرب على كوكب الأرض تقل عن 1% من إجمالي المياه، ما يعني أن العالم مقبل على أزمة خطيرة في الأمن المائي.
وانطلقت في العاصمة الفرنسية باريس، الإثنين، فعاليات مؤتمر اليونسكو الدولي بشأن المياه لبحث سبل توطيد التعاون بين جميع القطاعات لتحقيق استدامة الأمن المائي، وللنهوض بالسلام في العالم.
ويجمع مؤتمر اليونسكو الدولي عددا من الشركاء والجهات الفاعلة لتبادل ما أسمته المنظمة بالحلول المبتكرة لمواجهة التحديات المعاصرة لمشاكل المياه، وفقا لما نشرته منظمة الأمم المتحدة.
وتسعى اليونسكو للإسهام في حل بعض المسائل الحرجة المتعلقة بإدارة المياه وحوكمتها، وذلك بفضل خبرتها في مجالات التعليم والعلوم الطبيعية والاجتماعية والإنسانية على حد سواء.
ويتيح فرص تقديم "نهوج شاملة ومستدامة بشأن أمن المياه" والنهوض بعمليات السلام، حيث تتضمن فعاليات المؤتمر جلسة رفيعة المستوى ترأستها ماريا دونوسو مديرة قسم علوم المياه وأمينة البرنامج الهيدرولوجي الدولي التابع لليونسكو بمشاركة رئيس المجلس الحكومي الدولي لليونسكو والمدير التنفيذي لمعهد ستوكهولم الدولي للمياه، ورئيس المجلس العالمي للمياه والرئيس التنفيذي لشركة السويس.
ويتناول المؤتمر عددا من الموضوعات المتخصصة مثل مسألة المياه والابتكار التكنولوجي والتعليم حول المياه من أجل التنمية المستدامة، وجلسة بحث بعنوان "نحو رؤية عالمية جديدة لأخلاقيات المياه على الأرض" ومناقشات حول "الماء كأداة للسلام" وقضايا مثل "التغير العالمي وآثاره على أنظمة المياه العذبة"، وقضايا المياه والطاقة المستدامة و"الماء والكوارث".
وأكد بيان صحفي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) مع افتتاح المؤتمر الدولي أن أقل من 1% فقط من المياه على كوكب الأرض عذبة وصالحة للاستعمال، وعليه فإن إدارة المياه وحوكمتها والتعامل مع مصادرها تؤثر على جميع جوانب صحة البشر وعلى النظم الإيكولوجية، كما "تجسد حالة المساواة بين الجنسين والظروف التعليمية والتنوع الثقافي" في كل منطقة.
كما أكدت اليونيسكو أن المؤتمر سيتيح للقطاعات المشاركة تبادل الممارسات الجيدة التي تساعد على الشفافية وتشاطر المعلومات؛ كما سيؤكد أهمية التعاون الوطيد بين العلوم المختلفة، لدعم الدول الأعضاء في تحقيق أهداف جداول الأعمال الدولية المتعلقة بالمياه.