حلب لن تموت.. مخطط لليونسكو يستعيد وجه المدينة القديم
المندوب المحلي لمنظمة "اليونسكو" أكد أنه بالإمكان إعادة بناء المدينة القديمة في حلب السورية التي تعرضت للقصف والحرائق خلال الحرب
أكد المندوب المحلي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" أنه بالإمكان إعادة بناء المدينة القديمة في حلب السورية التي تعرضت للقصف والحرائق خلال الحرب التي استمرت سنوات في سوريا.
وقال مازن سمعان منسق برنامج اليونسكو في حلب "رؤيتنا هي إعادة بناء المدينة القديمة تماماً كما كانت قبل الحرب وبنفس الحجارة إن أمكن".
وأضاف أن "هناك خططاً مفصلة للمساجد والأسواق والحمامات والقلعة التاريخية من مخطط ترميم سابق سيتيح إعادة البناء".
وانتهى القتال في المدينة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عندما طرد الجيش السوري جماعات معارضة من المدينة. لكن تلك الجماعات لا تزال تسيطر على مناطق واسعة من البلاد، كما أن حكومة الأسد ترزح تحت عقوبات فرضها الغرب.
والآن تُبذل جهود تدريجية لإحياء المدينة، وهي واحدة من أقدم المدن في الشرق الأوسط.
وتقول الأمم المتحدة ومنظمات ثقافية دولية إنها ملتزمة بالحفاظ على التراث السوري وترميمه، لكنها ستعتمد في نهاية المطاف على الجهود المحلية.
وتحتاج هذه الجهات إلى وجود مجالس محلية لضمان أن يناسب العمل طابع المدينة القديمة، سواء من الناحية المعمارية أو في كيفية تقسيم الأراضي بين المحلات التجارية والمنازل والأماكن العامة.
كما تعول على أن يختار سكان المدينة القديمة البالغ عددهم 100 ألف نسمة العودة إلى ديارهم وأعمالهم التي بات كثير منها الآن أكواماً من الحجارة والأنقاض.
لكن هذه الجهات تحتاج أيضاً إلى مهارات الحرفيين في حلب الذين ترك العديد منهم المدينة خلال الحرب بينما قتل آخرون. ورحل البعض مع الجماعات المسلحة أو بدأوا حياة جديدة كلاجئين في الخارج.