اليونسكو تدين مقتل صحفي يمني على يد الحوثيين
المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي دعت جميع الأطراف إلى الوفاء بالتعهدات وفقا لمعاهدات جنيف لحماية الصحفيين
أدانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، الخميس، مقتل نبيل حسن القعيطي الصحفي اليمني الذي اغتاله مسلحون في مدينة عدن الجنوبية في وقت سابق هذا الأسبوع.
وقالت المديرة العامة للمنظمة أودري أزولاي: "أدعو جميع الأطراف إلى الوفاء بالتعهدات وفقا لمعاهدات جنيف لحماية الصحفيين".
وأضافت "الصحفيون الشجعان مثل نبيل حسن يقومون بعمل مهم في إبقاء الناس على إطلاع وتوثيق الظروف القاسية التي يشهدها هذا البلد. يتعين تقديم كل حماية ممكنة لهم"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
واقتحم المصور الصحفي، نبيل القعيطي، الخطوط الأمامية في أهم جبهات القتال جنوب وغربي اليمن، وعلى مدار 5 سنوات من الحرب، وثّقت عدسته هزائم المليشيا الحوثية والإخوانية على حد سواء، ولإطفاء عدسته كانت يد الإرهاب تطاله أمام منزله بعدن في عملية اغتيال وصفت بالجبانة.
وقوبلت جريمة اغتيال المصور القعيطي، بتنديد واسع من مختلف الشرائح اليمنية جنوبا وشمالا، ففي حين دعت السلطات الحكومية إلى تحقيق عاجل، باشرت قوات الشرطة في العاصمة المؤقتة عدن حملة أمنية واسعة بمديرية "دار سعد" التي يقع في إطارها منزل القعيطي، وذلك لملاحقة المسلحين ومالكي الدراجات النارية.
ووفقا لشهادات متطابقة، لـ"العين الإخبارية"، فقد تم اغتيال المصور القعيطي أمام منزله بواسطة مسلحين مجهولين كانوا يستقلون سيارة جيب، وقاموا بفتح النيران بكثافة على جسده عندما حاول الاختباء خلف أحد المركبات المركونة، قبل أن يلوذوا بالفرار، فيما حاول الأهالي إسعاف الضحية إلى أقرب المرافق التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود لكنه فارق الحياة سريعا.
وكان القعيطي يتعاون مع فرانس برس في اليمن منذ بداية عام 2015، منذ بدء عاصفة الحزم لإعادة الشرعية إلى اليمن.
ووصل القعيطي (34 عاما) الى المرحلة النهائية في الترشيح عن فئة الأخبار لجائزة "روري بيك" التي تمنح لأفضل صحفيي الفيديو المستقلين، في عام 2016.
ونجا القعيطي من الموت في أوائل يناير/كانون الثاني 2019 بعد هجوم شنه الحوثيون بطائرة بدون طيار على أكبر قاعدة عسكرية في البلاد، قاعدة العند الجوية في محافظة لحج، أثناء استعراض عسكري كان يقوم بتغطيته.
وقتل مسؤولون يمنيون بارزون بينهم رئيس الاستخبارات العسكرية ونائب رئيس هيئة الأركان في الهجوم.
واليمن في المركز 167 من أصل 180، وفق التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي تصدره منظمة "مراسلون بلا حدود".