كيف يؤثر تعلم لغة جديدة على الذاكرة والذكاء؟
يتعرّض الأفراد لمواقف محرجة يمكن أن تسبب انزعاجا شديدا، مثل نسيان اسم زملاء العمل، أو بعض الأماكن أو أغنية مفضلة.
وفقًا لنتائج دراسة نُشِرت في دورية "Neurology of Aging"، قد يكون تعلم لغة ثانية جديدة هو الحل، لتقليل احتمالات حدوث هذه المواقف المزعجة.
في الدراسة التي أجريت بالتعاون بين باحثين في المركز الألماني للأمراض العصبية التنكسية في "بون" ومؤسسات أوروبية أخرى، تم اكتشاف أن الأفراد الذين يستخدمون أكثر من لغة بشكل يومي يحققون درجات أعلى في اختبارات ضبط النفس واللغة والذاكرة مقارنة بأولئك الذين يتحدثون لغة واحدة فقط.
وأظهرت الدراسة أن ثنائية اللغة تعطي ميزة ملحوظة في التعلم والذاكرة، خاصة إذا تم التركيز على استخدام أكثر من لغة خلال مرحلة الشباب ومنتصف العمر.
وتوضح الدراسة أن الأفراد الذين أشاروا إلى ثنائية اللغة في مرحلة مبكرة من حياتهم يتفوقون في الاختبارات المتعلقة بالمفردات والذاكرة والانتباه والحساب.
ويظهر أن تأثير ثنائية اللغة كان أكثر وضوحًا خلال فترة الشباب (من سن 13 إلى 30) ومنتصف العمر (من 30 إلى 65 عامًا)، حيث حقق المشاركون الذين استخدموا أكثر من لغة نتائج أفضل في الاختبارات مقارنة بأولئك الذين لم يتحدثوا بلغة إضافية.
تُظهر النتائج أن تعلم لغة ثانية ليس فقط يساهم في تحسين القدرات اللغوية وضبط النفس، ولكنه يُعَد أيضًا فعالًا في تحسين الذاكرة والأداء العقلي بشكل عام.