يونيفيل: إسرائيل ولبنان لا ترغبان في الحرب
المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، أكد أن هناك محادثات تجري بشكل يومي تقريبا لحل نزاع حدودي.
ذكرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أن هناك محادثات تجري بين لبنان وإسرائيل بشكل يومي تقريبا لحل نزاع حدودي أدى إلى تصعيد حدة التوتر بينهما.
وقال أندريا تيننتي، المتحدث باسم القوة التي تحفظ السلام على الحدود وتتوسط في المحادثات: "هناك مشاركة كاملة من كل الأطراف وعقدت لقاءات بشكل يومي تقريبا. هذا حوار مفتوح. لم ينسحب أي فرد من تلك الاجتماعات على الإطلاق".
وأضاف تيننتي: "هناك رغبة في إبقاء هذا الحوار مفتوحا. أعتقد في الوقت الراهن وبخلاف التصريحات الحادة.. الواقع على الأرض مختلف وليس هناك ميل لعدم الاستقرار أو للحرب".
وأكد تيننتي: "الأعوام الـ12 الأخيرة شهدت أهدأ فترة في الجنوب اللبناني منذ أكثر من 30 عاما". وأوضح: "لكن من المهم أن نأخذ في الاعتبار أن الأمور على طول الخط الأزرق بشكل عام حساسة جدا".
وتصاعدت حدة التوتر في الآونة الأخيرة بين البلدين؛ بسبب بناء إسرائيل لجدار حدودي وطرح لبنان عقود تنقيب عن النفط والغاز في امتيازات بحرية بعضها يقع في مناطق متنازع عليها، وأيضا بسبب ترسانة الأسلحة المتنامية لدى مليشيا حزب الله المدعومة من إيران، التي تعتبرها إسرائيل أكبر تهديد على حدودها.
وتبني إسرائيل جدارا حدوديا قرب الخط الأزرق الذي يعد بديلا لترسيم رسمي للحدود بين البلدين. ووصف لبنان الجدار بأنه "عدوان"، وقال إنه يتوغل في الأراضي اللبنانية، فيما تشير إسرائيل إلى أن الجدار يبنى بالكامل على جانبها من الخط الأزرق على الأراضي إسرائيلية.
واحتلت إسرائيل جنوب لبنان في الفترة من عام 1982 إلى عام 2000. وفي 2006 شنت حربا لمدة شهر على مليشيا حزب الله في لبنان. وتقول إسرائيل إن قوة المليشيا الشيعية تنامت بسبب مشاركتها في الحرب الأهلية السورية ووجهت لها ضربات هناك.