الألومنيوم لأعلى مستوى في 13 عاما.. انضم لقائمة "النواقص"

يعاني العالم في الأشهر الأخيرة حالة من النقص في العديد من المواد، بسبب تداعيات جائحة كورونا، وهو ما رفع أسعار تلك السلع لقمم قياسية.

ويعد الألومنيوم أحد تلك المواد التي ارتفعت لمستوى قياسي بسبب المخاوف من نقص المعروض عالميا.

ولامست أسعار الألومنيوم اليوم الإثنين مستوى 3 آلاف دولار للطن للمرة الأولى منذ 2008 إذ غذت قيود على الإنتاج في الصين، أكبر منتج للمعدن، مخاوف من نقص في المعروض.

• بعد الرقائق.. قصة "أرز الإلكترونيات" الذي يهدد آيفون وبلايستيشن

وقفزت أسعار المعدن الخفيف الوزن المستخدم في التغليف والتشييد 50% هذا العام وحوالي 15% في 3 أسابيع فقط مع إقبال المضاربين على شرائه.

وبعد أن لامست 3 آلاف دولار للطن أثناء الجلسة، تراجعت العقود القياسية للألومنيوم في بورصة لندن للمعدن 1% إلى 2893 دولارا عند الساعة 1630 بتوقيت جرينتش.

وقال محللون إن من المرجح أن تواصل الأسعار الارتفاع بعد تصحيح بفضل تخفيضات في الإنتاج الصيني وزيادة سريعة في سعر الألومينا، المادة المستخدمة في تصنيع الألومنيوم، وهبوط في المخزونات وطلب قوي.

وهبطت مخزونات الألومنيوم المسجلة في مستودعات بورصة لندن للمعادن 33% منذ مارس/ آذار إلى 1.3 مليون طن، وتراجعت 42% في بورصة شنغهاي للعقود الآجلة إلى 228 ألف و529 طنا منذ أبريل/ نيسان.

• "الفترة الواحدة" سلاح أكبر مصنع في العالم لمواجهة أزمة الرقائق

ومن بين المعادن الصناعية الأخرى، انخفضت عقود النحاس في بورصة لندن للمعادن 1.5% إلى 9551 دولارا للطن بينما هبطت عقود النيكل 3.3% إلى 19 ألف و725 دولارا للطن.

لم يكن الألومنيوم وحده هو الذي تعرض لأزمة بسبب تعطل سلاسل الإمداد، في ظل أزمة كورونا.

أزمة بلاستيك

ووفقا لـ"فوربس"، يقدّر رئيس شركة تصينع البلاستيك في يومنستر - ماساتشوستس، United Solutions، ديفيد ريلي، أنّ أسعار البلاستيك ارتفعت بنسبة 100% لبعض الأنواع في العام الماضي.

واعتبر أنه أكبر تحد يواجهه، وأنه عادة ما يطلب من مشتريه البحث في الأسواق الخارجية، بما فيها الصين، بحثًا عن بلاستيك أرخص.

وأضاف: "لكننا لا نستطيع فعل ذلك"، لأن أسعار الشحن ارتفعت بدرجة كبيرة بحيث تقضي على أي ميزة سعرية. "في الوقت الحالي، لا يتمتع المنتجون في أمريكا الشمالية بشراسة المنافسة كما لو تراجعت أسعار الحاويات".

حذرت شركة Caterpillar Inc لصناعة المعدات الثقيلة في يوليو/ تموز من أن أرباحها ستعاني في الربع الحالي جزئيا بسبب ارتفاع أسعار المكونات التي يصعب الحصول عليها. وقالت الشركة إنها تبحث عن طرق للحصول على إمدادات من مصادر غير تقليدية للتعامل مع نقص المواد البلاستيكية الخام وأشباه الموصلات.

مواد التعبئة والتغليف

ومن ضمن المواد التي تعاني نقصا في المعروض هي "مواد التعبئة والتغليف".

وقال الرئيس التنفيذي لشركة Brown-Forman Corp المنتجة للمشروبات، لوسون وايتينغ، المستثمرين إن النقص في "مواد التعبئة والتغليف الرئيسية، وعلى الأخص الزجاج" ما زال يخلق مشكلات للعلامات التجارية مثل Jack Daniel's وWoodford Reserve.

قال برنت غريفز، الرئيس التنفيذي لشركة Cane Creek Cycling Components، وهي شركة تصنيع صغيرة أخرى في فليتشر بكارولاينا الشمالية، والتي تعتمد بشكل كبير على الموردين الآسيويين لقطع غيار الدراجات: "لقد شهدت المصانع الآسيوية هذا مرارًا وتكرارًا". "يقولون إنهم سيعملون لوقت إضافي ولكن فيما يتعلق بالاستثمار في المواد الخام، فهم يترددون في القيام بذلك بشكل عام".

وتظل أزمة نقص أشباه الموصلات هي المعضلة الكبرى التي تواجه العالم، وهو ما يسبب أزمة كبيرة لمصانع السيارات والإلكترونيات.