"الفترة الواحدة" سلاح أكبر مصنع في العالم لمواجهة أزمة الرقائق
تفاقمت أزمة نقص الرقائق، بسبب تفشي سلالة "دلتا" من فيروس كورونا في جنوب شرق آسيا، لتواصل العصف بإنتاج كبرى شركات السيارات العالمية.
وتعتزم عملاقة صناعة السيارات الألمانية "فولكسفاجن"، تقليص الإنتاج في أكبر مصنعها بسبب نقص إمدادات الرقائق الإلكترونية.
وأعلنت أكبر منتج للسيارات في أوروبا، في بيان الجمعة، أن مصنعها بمدينة فولفسبورج الألمانية، سيعمل لفترة واحدة يوميا من يوم الإثنين إلى يوم الجمعة المقبلين بسبب نقص الرقائق.
وحسب وكالة الأنباء الألمانية، مصنع "فولكسفاجن"، بمدينة فولفسبورج الألمانية، هو أكبر مصنع في العالم من حيث عدد العاملين به، حيث يعمل فيه 60 ألف عامل تقريبا.
وأضافت، "فولكسفاجن"، أن شركة "أودي" للسيارات الفارهة والتابعة للمجموعة، ستمدد الإجازة الصيفية لعمال اثنين من مصانعها في ألمانيا لمدة أسبوع إضافي بسبب نقص الرقائق.
"دلتا" يفاقم أزمة الرقائق
وأشارت وكالة بلومبرج الأمريكية للأنباء، إلى أن شركات صناعة السيارات في العالم، قد حذرت من شهور صعبة مقبلة، بسبب نقص إمدادات الرقائق المستخدمة في صناعة السيارات.
وتابعت: أن هذا النقص يعود لتفشي السلالة "دلتا" المتحورة الجديدة من فيروس كورونا المستجد في العديد من دول جنوب شرق آسيا.
تويوتا تفقد ثلث إنتاجها
كانت صحيفة نيكي الاقتصادية اليابانية ذكرت الخميس، أن "تويوتا كورب"، اليابانية، أكبر منتج للسيارات في العالم، تعتزم إنتاج حوالي 900 ألف سيارة فقط الشهر المقبل، وهو ما يقل بمقدار 500 ألف سيارة تقريبا عن متوسط إنتاجها الشهري بسبب نقص إمدادات الرقائق.
وكان متحدث باسم وحدة التصنيع التابعة لشركة تويوتا في أدابازاري شمال غربي تركيا قال في وقت سابق من الأسبوع الجاري، إنه سيتم تعليق الإنتاج لأسبوعين بسبب النقص في أشباه الموصلات.
وأضاف، أن الإنتاج سيتوقف بين 20 أغسطس/ آب الجاري، و5 سبتمبر/ أيلول المقبل.
أسباب أزمة الرقائق
تتطلب صناعة الرقائق الإلكترونية، استثمارات ضخمة بمليارات الدولارات، كما أنه يستغرق بناء مرافق تصنيع أشباه الموصلات سنوات عدة.
وتعتبر إنتل "Intel" ، و سامسونج "Samsung"، و"TSMC"، من أكبر الشركات المصنعة للرقائق الإلكترونية، إذ تمتلك أكثر المصانع تقدما في هذا المجال بتكلفة تبلغ أكثر من 20 مليار دولار لبناء المصنع الواحد.
هذا وواجه مصنعو الرقائق الإلكترونية، زيادة مفاجئة في الطلب لتجهيز المنتجات الإلكترونية، وسط ارتفاع الطلب على أجهزة الكمبيوتر، ومشغلات الألعاب الإلكترونية في ظل أزمة كورونا، وما واكبها من عمل عن بعد وحجر منزلي.
إلا أن سوق أشباه الموصلات كانت بالأساس تحت الضغط بفعل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
حيث عملت الأخيرة على نيل المزيد من الاستقلالية في هذا المجال عبر إنشاء صندوق بنحو ثلاثين مليار دولار لدعم صناعة أشباه الموصلات.
والصين أكبر مستورد ومستهلك لأشباه الموصلات في العالم، وعلى الرغم من ذلك فإنها لا تنتج سوى 16% من رقائق أشباه الموصلات، ما دفعها إلى التخطيط لإنتاج 70% من احتياجاتها من أشباه الموصلات بحلول عام 2025.
aXA6IDE4LjIyNC41Ni4xMjcg جزيرة ام اند امز