"حالة الاتحاد".. 6 قضايا رئيسة تسيطر على خطاب بايدن
سيطرت 6 قضايا على خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن حالة الاتحاد الذي يعد ثاني خطاب يلقيه منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة في 2021.
من الصين للتعهد بدعم أمريكا لأوكرانيا، مرورا باتهام شركات النفط الكبرى بتحقيق ثراء فاحش، للتحذير من أزمة المناخ، لحث أعضاء الحزب الجمهوري والديمقراطي على العمل معا بالكونغرس، وانتهاءً بالإشادة بالاقتصاد الأمريكي، سعى الرئيس جو بايدن لاستعراض إنجازات العام الماضي ورسم ملامح برنامجه للعام المقبل خلال خطاب حالة الاتحاد.
الصين
وفي أول خطاب له أمام جلسة مشتركة للكونغرس منذ أن سيطر الجمهوريون على مجلس النواب في يناير، أعرب الرئيس جو بايدن عن استعداد الولايات المتحدة للتعاون مع الصين، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لن يتهاون في الدفاع عن مصالح بلاده، بعد أيام من إعطائه الأمر لقواته العسكرية بإسقاط منطاد صيني.
وقال بايدن "لا تسيئوا فهمنا: كما أوضحنا الأسبوع الماضي، إذا هددت الصين سيادتنا سنتصرف لحماية بلادنا، وقد فعلنا ذلك".
دعم أوكرانيا
وحول أوكرانيا، تعهد الرئيس بايدن بدعم بلاده لكييف "مهما استغرق الأمر" لمساعدتها على صد العملية الروسية.
وقال بايدن متوجها بحديثه إلى سفيرة أوكرانيا لدى واشنطن أوكسانا ماركاروفا التي كانت حاضرة "سنقف إلى جانبكم مهما استغرق الأمر، أمتنا تعمل من أجل مزيد من الحريات والكرامة والسلام ليس فقط في أوروبا بل في كل مكان".
شركات النفط
واتهم الرئيس بايدن شركات النفط الكبرى باستغلال أزمة موارد الطاقة الأخيرة للتربح، مطالبا بفرض زيادة ضريبية كبيرة على عمليات إعادة شراء أسهم الشركات لتوجيهها للاستثمار أكثر في الإنتاج.
وقال بايدن : "العام الماضي حققوا أرباحا بلغت 200 مليار دولار في خضم أزمة طاقة عالمية، واعتقد أن هذا أمر فاحش".
كما دعا الرئيس الأمريكي إلى فرض حد أدنى للضريبة على أصحاب المليارات، قائلا "لا يجب ألا يدفع أي ملياردير معدل ضرائب أقل من مدرّس أو رجل إطفاء".
أزمة المناخ
وصف الرئيس الأمريكي أزمة المناخ بأنها "تهديد وجودي"، مشيرا إلى أنه "فخور" بتصدي بلاده لهذا التحدي رغم أن الاقتصاد سيستمر في الاعتماد على النفط والغاز في المستقبل القريب.
وقال بايدن "أزمة المناخ لا يهمها إن كنت في ولاية حمراء أو زرقاء. إنها تهديد وجودي. لدينا التزام ليس تجاه أنفسنا بل تجاه أطفالنا وأحفادنا لمواجهة هذه الأزمة".
الاقتصاد
واحتل الاقتصاد جزءاً كبيرا من خطاب حالة الاتحاد، حيث اعتبر بايدن أن الاقتصاد الأمريكي في وضع أفضل للنمو أكثر "من أي بلد آخر على وجه الأرض"، رغم التحديات التي فرضها وباء كوفيد-19، والعملية الروسية بأوكرانيا.
وقال بايدن "الوباء عطّل سلال إمداداتنا وحرب بوتين الجائرة والوحشية في أوكرانيا عطّلت إمدادات الطاقة إضافة إلى إمدادات المواد الغذائية"، مضيفا "لكننا في موقع أفضل من أي بلد آخر على وجه الأرض".
وشدد بايدن على أنه "قبل عامين كان اقتصادنا يترنح، أما الآن، حطمنا رقماً قياسياً يبلغ 12 مليون وظيفة جديدة، تم خلق وظائف جديدة في غضون عامين أكثر مما خلقه أي رئيس في أي وقت مضى خلال أربع سنوات". وتابع: "قبل عامين، أغلق فيروس كورونا أعمالنا ومدارسنا، وسرقوا منا الكثير".
وأشار إلى أن خطته الاقتصادية "تتعلق بالاستثمار في الأماكن والأشخاص الذين تم نسيانهم. وسط الاضطرابات الاقتصادية التي شهدتها العقود الأربعة الماضية، تُرك الكثير من الناس، أو يعاملون كما لو كانوا غير مرئيين".
ولفت إلى أنه "هذا هو السبب في أننا نبني اقتصاداً لا يُترك فيه أحد. تعود الوظائف، ويعود الفخر، بسبب الخيارات التي اتخذناها في العامين الماضيين. هذا مخطط لإعادة بناء أميركا، وصنع فرق حقيقي في حياتك".
الجمهوريون
كما توجه بايدن إلى الجمهوريين قائلاً إنه "يمكننا العمل سوياً"، داعياً إياهم إلى التعاون لرفع سقف الدين.
وأضاف أنه "لا يوجد ما يمنع من العمل سوياً في الكونجرس الجديد، طالما عملنا سوياً في الكونجرس الماضي"، داعياً إلى وقف "القتال لمجرد القتال".
ويسيطر الجمهوريون بأغلبية ضئيلة على مجلس النواب، في حين يسيطر الديمقراطيون بأغلبية ضئيلة أيضاً على مجلس الشيوخ.
وتابع بايدن، أن الشعب أرسل لنا رسالة واضحة، القتال من أجل القتال، والسلطة من أجل السلطة، والصراع من أجل الصراع، لا يوصلنا إلى أي مكان"، مضيفاً: "كانت هذه دائماً رؤيتي للبلد: استعادة روح الأمة، وإعادة بناء العمود الفقري لأمريكا: الطبقة الوسطى، لتوحيد البلاد، لقد تم إرسالنا إلى هنا لإنهاء المهمة!".
وشدد على أن "قصة أمريكا هي قصة تقدم ومرونة، ونحن الدولة الوحيدة التي خرجت من كل أزمة أقوى مما كانت عليه عندما دخلناها، هذا ما نفعله مرة أخرى"، مشيراً إلى أن فيروس كورونا "لم يعد يسيطر على حياتنا"، كما "واجهت ديمقراطيتنا أكبر تهديد لها منذ الحرب الأهلية"، وذلك في إشارة إلى اقتحام أنصار الرئيس السابق دونالد ترمب الكونجرس، ولكن بايدن شدد على أنه رغم الكدمات، لا تزال ديمقراطيتنا غير منقسمة وغير منقطعة".
ومنذ تنصيبه في عام 2021، بعد وقت قصير من هجوم السادس من يناير/ كانون الثاني على مبنى الكابيتول، قال بايدن إنه يريد توحيد البلاد، وتمسك بهذه القضية، مسلطا الضوء على مشروع قانون ضخم للبنية التحتية عارضه العديد من المشرعين الجمهوريين.
وقال بايدن "أتقدم بخالص الشكر لأصدقائي الجمهوريين الذين صوتوا لصالح القانون".
وأضاف "ولأصدقائي الجمهوريين الذين صوتوا ضده ولكنهم ما زالوا يطلبون تمويل مشاريع في مناطقهم، (أقول) لا تقلقوا. فقد وعدت بأن أكون رئيسا لكل الأمريكيين. سنمول مشاريعكم".
aXA6IDE4LjExNy43NS42IA== جزيرة ام اند امز