من يعتقد أن العالم العربي سوف يعاد ترتيبه دون اتفاق ولو لحد أدنى بين دول الاعتدال العربي مخطئ وواهم.
من يعتقد أن العالم العربي سوف يعاد ترتيبه دون اتفاق ولو لحد أدنى بين دول الاعتدال العربي مخطئ وواهم.
إزاء مشروعات تركية، إيرانية، إسرائيلية تجاه المنطقة لا بد أن يكون هناك مشروع عربي مضاد.
إزاء عبث وتدخلات في شؤون المنطقة من اليمن إلى لبنان، ومن سوريا إلى العراق، ومن ليبيا إلى فلسطين لا بد أن يكون هناك «سد مانع» لعمليات الاختراق للأمن القومي العربي.
في ظل حلم قديم يتحدد كل يوم بتحقيق «الفوضى الهدامة» لتمزيق العالم العربي وإسقاط مشروع الدولة الوطنية فيه من أجل تقسيمه جغرافياً وسياسياً بشكل جديد يخدم -فقط- مصالح الكبار لا بد أن يكون هناك تحصين عربي ضد هذا المشروع الشرير.
في ظل مجتمع مأزوم مالياً، وفي حالة سيولة سياسياً يعيد تشكيل مخالفاته بين سياسات «ترامب»، وصعود العملاق الصيني، وضعف الرجل الأوروبي المريض، وتحريك الفكر القبلي والعنصري والطائفي في العالم الثالث، يصبح لزاماً على صانع القرار العربي أن يسعى إلى الحفاظ على سلامة بلاده
وفي ظل مجتمع مأزوم مالياً، وفي حالة سيولة سياسياً يعيد تشكيل مخالفاته بين سياسات «ترامب»، وصعود العملاق الصيني، وضعف الرجل الأوروبي المريض، وتحريك الفكر القبلي والعنصري والطائفي في العالم الثالث، يصبح لزاماً على صانع القرار العربي أن يسعى إلى الحفاظ على سلامة بلاده.
وفي ظل تهديدات أمنية شريرة وسباق تسلح مخيف، وخزائن أموال مفتوحة يصبح الأمن القومي العربي تحت ضغط وتحد يحتاج إلى «اتحاد العقلاء» الذين يسعون إلى بناء منظومة دفاع عربي تعتمد على قواها الذاتية من ناحية العدد والعتاد.
وكما يقول المثل الشعبي القديم: «لن يمسح دمعك عن خدك إلا كفك»، لذلك كله نرى أن تحرك القوى العاقلة المعتدلة في القاهرة والرياض وأبوظبي والمنامة والأردن والمغرب هو مسألة حياة أو موت.
نقلا عن "الوطن المصرية"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة