الناخبون البحرينيون يهزمون "الجزيرة" القطرية على الهواء مباشرة
إقبال الناخبين سبب ارتباكا واضحا في تغطية "الجزيرة" للانتخابات البرلمانية والبلدية التي شهدتها البحرين اليوم السبت.
ارتباك واضح شهدته تغطية قناة "الجزيرة" القطرية للانتخابات البرلمانية والبلدية التي شهدتها البحرين، السبت، نظرا للإقبال الكثيف من المواطنين البحرينيين على مراكز الاقتراع في طوابير طويلة.
وخلت أخبار الإقبال الكبير للناخبين البحرينيين من تغطية نشرات "الجزيرة"، بعد أن صدعت أسماع متابعيها قبيل ساعات من انطلاق الانتخابات عن المشاركة المتدنية المتوقعة.
وخصصت "الجزيرة" مساحات تغطيتها لهذا الحدث لأصوات المعارضة الموالية لإيران، التي تأتي من خارج البحرين.
وفي حين كانت قناة "البحرين" الرسمية تبث تغطية حية من مراكز الاقتراع تظهر حجم الإقبال الكبير في مراكز الاقتراع، لم تجد "الجزيرة" سوى إعادة بث لقطات من مؤتمر عقد أمس، وبثته مباشرة آنذاك لرئيس ما يسمى مركز البحرين للحوار والتسامح ميثم السلمان، يحرض فيه على عدم المشاركة في الانتخابات بهدف التشويش عليها.
وبينما كان الاقتراع يتواصل وأعداد الناخبين تتزايد، اختارت "الجزيرة" في نشرة لاحقة بث مقتطفات مختارة من صحف تتوافق مع مشروعها وأهدافها في برنامج "مرآة الصحافة"، يتحدث عن نسبة مشاركة متدنية متوقعة، في هزيمة واضحة لها في حرب الصور وعلى الهواء مباشرة.
تغطية "الجزيرة" تناغمت مع المشروع الإيراني الهادف إلى إفشال الانتخابات ومحاولات يائسة لتعطيل عمليات الاقتراع التي استمرت حتى صباح السبت، وتمثل آخرها في رسائل مزورة، مفادها بأن اسم الناخب محذوف من جدول الناخبين، لتبث دعوات للناخبين إلى عدم الحضور إلى المركز الانتخابي، وهو ما دفع الناخبين إلى التوافد على مراكز الاقتراع فباتت رسالتهم بمثابة دعوة إلى الإقبال على العرس الانتخابي وأداء الدور والواجب الوطني.
وفي أقوى رد من المواطنين البحرينيين على هذه الدعوات، شهدت لجان الاقتراع، منذ الصباح، اصطفاف المئات أمام الصناديق في دلالة واضحة على اهتمام الرأي العام بالمساهمة في وضع لبنة جديدة في البناء السياسي والدستوري للمشروع الإصلاحي الذي دشنه الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد، وفي مشهد يعكس إيمان المواطنين والمسؤولين بدورهم في صياغة ورسم مستقبل البحرين خلال الفترة المقبلة.
وفتحت مراكز الاقتراع في البحرين أبوابها، السبت، لاستقبال الناخبين للتصويت في الانتخابات النيابية والبلدية.
ووفقا لأرقام اللجنة العليا للانتخابات يحق التصويت لـ365 ألفا و467 ناخبا، في 40 دائرة انتخابية بـ4 محافظات، لاختيار 40 عضوا بمجلس النواب من بين 290 مرشحا، وأعضاء 30 مجلسا بلديا من بين 137 مرشحا.
وشارك الوزراء والمسؤولون، عبر صناديق الاقتراع، المواطنين البحرينيين في هزيمة إعلام نظام الحمدين والمشروع الإيراني، وإفشال محاولات التشويش على السباق الديمقراطي، التي سعت من خلالها جمعية "الوفاق" الإرهابية "المنحلة" إلى إفشال العملية الانتخابية والتشكيك في نزاهتها رغم الزيادة الملحوظة في أعداد المرشحين من 266 مرشحا في عام 2014 إلى 293 مرشحا هذا العام.
وقطعت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، في يونيو/حزيران من العام الماضي، العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر، بسبب دعم الدوحة للإرهاب.
ومنذ ذلك التاريخ يروج نظام الحمدين عبر أذرعه الإعلامية، وعلى رأسها قناة "الجزيرة"، الأكاذيب ضد الدول الأربع، ويشن حملات إعلامية موجهة ضدها.