انتخابات البحرين.. هزيمة لمشروع إيران ودعوات المقاطعة
إقبال الشباب والنساء والمقترعين بالخارج على الترشح والانتخاب أسهم في إفشال دعوات المقاطعة التي روجت لها الجماعات الموالية لإيران.
مع انطلاق الانتخابات البرلمانية والبلدية في البحرين المقررة السبت 24 نوفمبر/تشرين الثاني أصبح في حكم المؤكد هزيمة مشروع إيران لإفشال هذا العرس، بعد فشل دعوات المقاطعة التي قادتها جمعية "الوفاق" المعارضة "المنحلة".
ووفقا لأرقام اللجنة العليا للانتخابات يحق التصويت لـ365 ألفا و467 ناخبا، في 40 دائرة انتخابية بـ4 محافظات، لاختيار 40 عضوا بمجلس النواب من بين 293 مرشحا، بينهم 40 سيدة، وأعضاء 30 مجلسا بلديا من بين 137 مرشحا.
وفي التقرير التالي ترصد "العين الإخبارية" دلائل ومؤشرات نجاح البحرين في هزيمة المشروع الإيراني لإفشال الانتخابات:
إقبال الشباب والنساء:
رغم الدعوات المتواصلة من المعارضة الموالية لإيران من مقاطعة الانتخابات ترشحا واقتراعا إلا أن الأرقام الصادرة عن اللجنة العليا كشفت عن ارتفاع كبير في نسبة المرشحين، خصوصا في أوساط الشباب والنساء.
ويتنافس 293 مرشحا ومرشحة على 40 مقعدا، هي مجموع مقاعد مجلس النواب، بينما يتنافس 137 مرشحا ومرشحة على 30 مقعدا للمجالس البلدية، وبلغ عدد المرشحين عام 2014 266 مرشحا.
وأشارت أرقام اللجنة العليا إلى زيادة ملحوظة في أعداد المرشحين من 266 مرشحا في عام 2014 إلى 293 مرشحا هذا العام، فيما شهدت مشاركة هي الأعلى للمرأة، حيث تشارك 49 سيدة مقارنة بـ36 امرأة في الانتخابات الماضية.
وأشاد الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل ملك البحرين للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، بالإقبال الواسع من الشباب البحريني على الترشح للانتخابات النيابية والبلدية.
وقال إن ترشح نسبة كبيرة من المترشحين من فئة الشباب يعكس مدى الحس الوطني الذي يتمتعون به، ورغبتهم في العمل من خلال السلطة التشريعية لبناء المستقبل، وحرصهم كذلك على التفاعل مع القضايا الوطنية".
وأضاف الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أنه "حان الوقت لأن نرى الكفاءات الشابة تحت قبة البرلمان تسهم في التشريع والرقابة وتخدم الوطن باعتبارهم ممثلين عن الشعب".
وأوضح أن هناك أكثر من 50 ألف شاب وشابة سيقومون بالتصويت لأول مرة في تلك الانتخابات، مؤكدا أنهم سيكونون في مقدمة المواطنين يوم التصويت، نتيجة إيمانهم بأهمية دورهم، وحرصهم على أداء واجبهم الوطني.
البحرينيون في الخارج
شهدت انتخابات البحرينيين في الخارج في ٢٩ سفارة وقنصلية وبعثة دبلوماسية على مستوى العالم، وانتهت في 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إقبالا كبيرا على مقار التصويت.
وأكدت انتخابات الخارج جاهزية مملكة البحرين لإجراء انتخابات حيادية ونزيهة وشفافة، في ظل إشراف قضائي كامل، ورقابة المجتمع المدني ووسائل الإعلام، بما يكفل حرية ممارسة المواطنين حقهم الدستوري في اختيار ممثليهم بالبرلمان والمجالس البلدية، استكمالا للمشاركة الشعبية الواعية والمتحضرة في الاستحقاقات المتتالية منذ عام 2002.
وأعرب الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني عن سعادته وارتياحه لسلاسة سير العملية الانتخابية في الخارج، والإقبال الكثيف من الناخبين على التصويت، فهو دليل على حرص الجالية البحرينية على ممارسة حقها الانتخابي.
إحباط مخططات الشر
نجحت السلطات البحرينية في إحباط مخطط إيران وأتباعها لإفشال الانتخابات، مؤكدة اكتمال الاستعدادات والجاهزية لتأمين العملية الانتخابية من جميع نواحيها.
وكانت الداخلية البحرينية أعلنت منتصف الشهر الجاري "رصد بعض الدعوات المشبوهة لمقاطعة تلك الانتخابات"، وبينت أن أعمال البحث والتحري أشارت إلى أن "أغلب المواقع وحسابات التواصل الاجتماعي التي تروج لمثل هذه الدعوات تدار من خارج مملكة البحرين، وعلى وجه التحديد من إيران والعراق ولبنان".
وقبل أيام أحالت النيابة العامة 5 متهمين محبوسين في 4 قضايا إلى المحكمة الصغرى الجنائية، عما نسب إليهم من تهم الإخلال بحرية الاستفتاء والانتخاب والتأثير على سلامة العملية الانتخابية والتشويش عليها، وتمزيق إعلانات انتخابية مرخص بها وسب أحد المرشحين علانية.
وفي وقت سابق، أكد اللواء طارق بن حسن الحسن رئيس الأمن العام أن الإدارات الأمنية المعنية، ومن منطلق مسئولياتها القانونية في حفظ الأمن والنظام العام، قامت باتخاذ جميع الإجراءات الأمنية والقانونية اللازمة لتأمين الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة، بما يضمن فتح مراكز الاقتراع في موعدها المقرر، وممارسة الناخبين حقهم الدستوري في أجواء آمنة ومنضبطة.
وأوضح رئيس الأمن العام أن رئاسة الأمن العام أعدت خطة أمنية شاملة، تم مراجعتها والتدريب عليها، بما يضمن تحقيق أعلى معدلات الاستعداد والجاهزية والتصدي بحزم لأي أعمال خارجة عن القانون، ويضمن إظهار هذا العرس الديمقراطي بالشكل الذي يليق بمكانة مملكة البحرين وتحضر شعبها، وتصميمه على مواصلة مسيرة البناء والتقدم.
هذه المؤشرات والدلائل جميعا هي ما تنبئ بفشل دعوات المقاطعة التي قادتها جمعية "الوفاق" المعارضة "المنحلة" وهزيمة مشروع إيران لإفشال هذا العرس الانتخابي على يد طوابير المقترعين، التي يتوقع أن تشهد عليها مراكز الاقتراع غدا السبت.