الانتخابات النيابية.. محاولات التشويش تزيد إصرار البحرينيين على التصويت
السحر ينقلب على الساحر لتؤدي محاولات التشويش على الانتخابات في البحرين إلى إقبال كثيف وإصرار من الناخبين على هزيمة مشروع إيران.
نجحت دعوات محاولات التشويس على الانتخابات النيابية والبلدية البحرينية، التي بدأت صباح السبت، في شحذ همة الآلاف من مختلف المستويات والفئات العمرية لهزيمة المشروع الإيراني في البلاد عبر التصويت بكثافة في الاستحقاق الانتخابي في مشهد وطني يعبر عن حب البحرين.
استشعار الخطر المحدق بالبلاد وزيادة وعي المواطن البحريني أبطلا محاولات جمعية "الوفاق" المعارضة "المنحلة" إفشال العملية الانتخابية والتشكيك في نزاهتها رغم الزيادة الملحوظة في أعداد المرشحين من 266 مرشحا في عام 2014 إلى 293 مرشحا هذا العام.
كما أن مشاركة المرأة هي الأعلى هذا العام، حيث تشارك 49 سيدة مقارنة بـ36 امرأة في الانتخابات الماضية، فضلا عن التدافع غير المسبوقة من الشباب البحريني على الترشح للانتخابات النيابية والبلدية.
محاولات يائسة لتعطيل عمليات الاقتراع استمرت حتى صباح اليوم السبت، وتمثل آخرها في رسائل مزورة، مفادها أن اسم الناخب محذوف من جدول الناخبين، لتبث دعوات يائسة للناخبين بعدم الحضور للمركز الانتخابي، وهي الرسالة التي كانت بمثابة الدعوة لحضور العرس الانتخابي وأداء الدور والواجب الوطني.
وحذر وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف البحريني الشيخ خالد بن علي آل خليفة من تداول رسائل مزورة وغير صحيحة يتم إرسالها للناخبين البحرينيين في محاولة لتعطيل عملية الاقتراع في الانتخابات النيابية والبلدية.
وفي أقوى رد من المواطنين البحرينيين على هذه الدعوات، شهدت لجان الاقتراع، منذ الصباح، اصطفاف المئات أمام الصناديق في 40 دائرة انتخابية بـ4 محافظات، لاختيار 40 عضوا بمجلس النواب من بين 290 مرشحا، بينهم 40 سيدة، وأعضاء 30 مجلسا بلديا من بين 137 مرشحا.
حضور يعكس دلالة واضحة على اهتمام الرأي العام بالمساهمة في وضع لبنة جديدة في البناء السياسي والدستوري للمشروع الإصلاحي الذي دشنه الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد، وفي مشهد يعكس إيمان المواطنين بدورهم في صياغة ورسم مستقبل البحرين خلال الفترة المقبلة.
وكان البحرينيون المقيمون في الخارج أدلوا بأصواتهم يوم 20 نوفمبر الجاري، في نحو 24 دولة، و 29 سفارة وقنصلية وبعثة دبلوماسية، وبلغ عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم 3600 ناخب، الأمر الذي يتوقع معه أن تزيد نسبة المشاركة عن انتخابات 2014.
وأكدت انتخابات الخارج جاهزية مملكة البحرين لإجراء انتخابات حيادية ونزيهة وشفافة، في ظل إشراف قضائي كامل، ورقابة المجتمع المدني ووسائل الإعلام، بما يكفل حرية ممارسة المواطنين لحقهم الدستوري في اختيار ممثليهم بالبرلمان والمجالس البلدية، استكمالا للمشاركة الشعبية الواعية والمتحضرة في الاستحقاقات المتتالية منذ عام 2002.
وكانت الداخلية البحرينية أعلنت، منتصف الشهر الجاري، "رصد بعض الدعوات المشبوهة لمقاطعة الانتخابات"، وبينت أن أعمال البحث والتحري أشارت إلى أن "أغلب المواقع وحسابات التواصل الاجتماعي التي تروج لمثل هذه الدعوات تدار من خارج مملكة البحرين، وعلى وجه التحديد من إيران والعراق ولبنان".
وقبل أيام أحالت النيابة العامة 5 متهمين محبوسين في 4 قضايا إلى المحكمة الصغرى الجنائية، عما نسب إليهم من تهم الإخلال بحرية الاستفتاء والانتخاب والتأثير على سلامة العملية الانتخابية والتشويش عليها، وتمزيق إعلانات انتخابية مرخص بها وسب أحد المرشحين علانية.