"يونيتامس" تدعو للحفاظ على شراكة الحكم بالسودان
دعا رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال بالسودان، فولكر بيرتس، الإثنين، إلى أهمية الحفاظ على شراكة الحكم بين العسكريين والمدنيين.
ووصف شراكة الحكم في السودان بأنها "مثالية وستؤدي لانتقال كامل وشامل للحكم المدني الديمقراطي والسلام في البلاد".
وجاءت تصريحات فولكر عقب لقائه في القصر الرئاسي بالخرطوم، الإثنين، بعضوي مجلس السيادة محمد الفكي سليمان، ومحمد حسن التعايشي، حيث بحث معهما تصاعد الخلافات بين شركاء الفترة الانتقالية.
وتأتي تحركات المبعوث الأممي بعد ساعات من تصاعد الخلافات بين شركاء الفترة الانتقالية، والتي تجلت في تحشيد من الطرفين وتصريحات إعلامية بنبرة حادة.
وحث رئيس "يونيتامس" خلال تصريحات صحفية عقب اللقاءين، أطراف الحكم بالسودان على ضرورة خفض التصعيد والتراشق الإعلامي والتركيز على الحوار والتعاون.
وقال: "الخلافات السياسية أمر طبيعي"، مشدداً على ضرورة التعاون من أجل الوطن للمضي قدماً نحو الانتقال السياسي والسلام الداخلي والديموقراطية.
وأكد استعداد الأمم المتحدة وتشجيعها إجراء حوار شامل بين شركاء الفترة الانتقالية، لافتاً إلى ضرورة معالجة قضايا الانتقال السياسي عبر الحوار البناء بين الشركاء.
وقال: "الاجتماع مع رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة يونيتامس تناول بوضوح الأزمات السياسية التي تواجه الفترة الانتقالية".
وأضاف: "مهما تكن هذه الأزمات، فإن ذلك لا يجعلنا نتخلى عن المبادئ الأساسية التي قامت عليها الحكومة الانتقالية والأهداف الجوهرية التي تستند عليها".
وشدد التعايشي على ضرورة الالتزام بالوثيقة الدستورية والاتفاق السياسي الذي تم التوافق عليه بين شركاء الفترة الانتقالية.
وأوضح أن بناء الشراكة على أسس الانتقال الديمقراطي وتوفير ضمانات له تعد واحدة من المبادئ الأساسية التي يجب أن يلتزم بها شركاء الفترة الانتقالية.
وأضافَ: "هذه الفترة لم تكن خياراً جاء بالصدفة وإنما خيار فرضته ثورة ديسمبر المجيدة التي رفعت مبادئ وشعارات واضحة".
وتابع: "لذلك علينا جميعاً كشركاء الالتزام بهذه المبادئ والسماح للبلاد بتحقيق النجاح وكسر الحلقة الشريرة التي ساهمت في عدم الاستقرار السياسي وتدني مستوى الوحدة الوطنية واندلاع الحروب الأهلية".
واستطرد قائلا إن شركاء الفترة الانتقالية يجب أن يتعلموا من ثورة ديسمبر المجيدة وتجارب السودان المظلمة في الانقلابات العسكرية وعدم الاستقرار السياسي.
وأضاف: "هناك فرصة للخروج من هذه الأزمة السياسية لأنه ليس هناك خيار غير خيار نجاح الفترة الانتقالية والانتقال لنظام ديمقراطي كامل".
وبدأت يونيتامس مهامها في السودان مطلع العام الجاري تحت الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة، وذلك للمساعدة على دعم الانتقال الديمقراطي في البلاد وإكمال السلام.
وشهدت الأيام القليلة الماضية خلافات بين شركاء الحكم العسكريين والمدنيين في السودان، وذلك مع اقتراب انتقال رئاسة مجلس السيادة للمكون المدني والمقرر لها نوفمبر/تشرين الثاني المقبل وفقا للوثيقة الدستورية بالسودان.
وجرى سحب قوات الحماية من مقر لجنة تفكيك الإخوان والممتلكات التي صادرتها من فلول الجماعة الإرهابية، مما أثار الغضب في السودان كون اللجنة بمثابة قلب الثورة.
كما تقرر سحب الحراسات الشخصية من أعضاء المكون المدني في مجلس السيادة، في تصعيد أثار الغضب كذلك.
aXA6IDMuMTUuMTQ5LjI0IA== جزيرة ام اند امز